أهلا بكم أيها الإخوة الكرام
لقد شهد التاريخ عبر مراحل متعددة بزوغ أعلام فطاحل عرب قدموا للبشرية خدمات عظام أنارت العالم بأسره وتركت فيه بصمة راسخة واضحة ، فالتقطها أناس آخرون وبنوا عليها أبحاثهم وبلغوا بسببها إلى تقدم واضح دون ذكر أو إشارة بسيطة إلى من كان له الفضل الأول فيما وصل إليه هؤلاء الناس.
ويسرني هنا بكل فخر أن أذكر أحد أولائك العباقرة الذين اشتغلوا في صمت وكان التطوير الإيجابي هو ديدنهم الدائم ألا وهو - الكندي - .
وهذه نبذة مختصرة عن سيرته وأعماله.
[size=21]أبو يوسف بن إسحاق الكندي هو يعقوب بن إسحاق ابن الصباح الكندي.
وهو من قبيلة كندة التي تقع جنوب غرب اقليم نجد في العربية السعودية
ولد سنة 175 للهجرة وتوفي سنة 256 للهجرة ، حفظ القرآن الكريم والأحاديث النبية الشريفة
وهو في الخامسة من عمره ، أراد يعقوب أن يتعلم المزيد من العلوم التي كانت موجودة في عصره ، فقرر السفر بصحبة والدته إلى البصرة ليتعلم علم الكلام .
أمضى الكندي هناك ثلاث سنوات ، ثم أتم تحصيل العلم على يد أشهر العلماء في بغداد ليزيد من ثقافته وعلمه ، فبدأ بالذهاب إلى مكتبة بيت الحكمة التي أنشأها هارون الرشيد وازدهرت في عهد ابنه المأمون .
وصار يمضي أياما كاملة فيها وهو يقرأ الكتب المترجمة عن اليانونية والفارسية والهندية
لكن فضوله للمعرفة لم يتوقف عند حد قراءة الكتب المترجمة فقط بل كان يتمنى أن يتمكن من
قراءة الكتب التي لم تترجم بلغاتها الأصلية ، لذلك بدأ بدراسة اللغتين السريانية واليونانية وتمكن يعقوب من إتقانهما ، وبدأ بتحقيق حلمه ، فصار صاحب مدرسة في الترجمة وأنشأ في بيته مكتبة
تضاهي في ضخامتها مكتبة الحكمة فصار الناس يقصدون بيته للتعلم ومكتبته للمطالعة .
وصارت شهرته في البلاد عندما كان عمره خمسة وعشرين سنة فقط .
دعاه الخليفة المأمون ليلتقي به فأعجب به وسرعان ما أصبحا صديقين فيما بعد.
وضع الكندي منهجا جديدا للعلوم وفق فيه بين العلوم الدينية والعلوم الدنيوية ، وكانت له معرفة واسعة بالعلوم والفلسفة اليونانية ، وقد عاصر الفلكيين الإخوة الثلاثة بني موسى والفلكي سند بن علي.
أدرك الكندي أهمية الرياضيات في العلوم الدنيوية فوضع المنهج الذي يؤسس لاستخدام الرياضيات في الكثير من العلوم باعتبار على أنه علن أساسي يدخل في الهندسة والمنطق والحساب إلخ...
وقد استعان الكندي بالرياضيات وبالسلم الموسيقي اليوناني الذي اخترعه - فيثاغوراس - ليضع
أول سلم للموسيقى العربية ، وهو أول من وصف مبادئ ما يعرف الآن بالنظرية النسبية ، خلافا
لما يعتقده الكثيرون اليوم بأن - أينشتاين- هو واضع النسبية ، فالكندي يقول إن تلك القيم نسبية لبعضها البعض كما هي نسبية لمشاهدها ، فيما يرى علماء الميكانيك التقليديين- غاليليو ونيوتن-
بأن الوقت والفراغ والحركة والأجسام قيما مطلقة .
كما يلقب الكندي بفيلسوف العرب ، بل يعده الكثيرون ومنهم -كاردانو - من العباقرة الإثني عشر الذين ظهروا في العالم ، وبالإضافة إلى شهرته كفيلسوف ورياضي اشتهر بمعرفته في الفلك والفيزياء والطب والصيدلة والجغرافيا.
كتب أربعة كتب عن استعمال الأرقام الهندية كما قدم الكثير في مجال الهندسة الكروية لمساعدته
في دراساته الفلكية، وراقب أوضاع النجوم والكواكب خاصة الشمس والقمر بالنسبة للأرض، وأتى
بآراء خطيرة وجريئة حول نشأة الحياة على الأرض .
أما في الكيمياء فقد عارض الفكرة القائلة بإمكانية استخراج المعادن الكريمة أو الثمينة كالذهب من المعادن الخسيسة .
أما في علم الفلك فلم يكن الكندي يؤمن بأثر الكواكب في أحوال الناس ورفض ما يقول به المنجمون من التنبؤات القائمة على حركات الأجرام، ووجه اهتمامه إلى الدراسة العلمية في النجوم وأرصادها .
كما أعطى الكندي الشئ الكثير في البصريات الهندسية والفيزيولوجية ، كما أن الكندي كان مهندسا بارعا عارفا بأعمال البناء خاصة بناء القنوات كما حدث عند حفر القنوات بين دجلة والفرات .
وتتجلى إسهاماته في الطب في محاولته تحديد مقادير الأدوية على أسس رياضية وبذلك يكون الكندي هو أول من حدد جرعات جميع الأدوية المعروفة في زمانه
لقد شهد التاريخ عبر مراحل متعددة بزوغ أعلام فطاحل عرب قدموا للبشرية خدمات عظام أنارت العالم بأسره وتركت فيه بصمة راسخة واضحة ، فالتقطها أناس آخرون وبنوا عليها أبحاثهم وبلغوا بسببها إلى تقدم واضح دون ذكر أو إشارة بسيطة إلى من كان له الفضل الأول فيما وصل إليه هؤلاء الناس.
ويسرني هنا بكل فخر أن أذكر أحد أولائك العباقرة الذين اشتغلوا في صمت وكان التطوير الإيجابي هو ديدنهم الدائم ألا وهو - الكندي - .
وهذه نبذة مختصرة عن سيرته وأعماله.
[size=21]أبو يوسف بن إسحاق الكندي هو يعقوب بن إسحاق ابن الصباح الكندي.
وهو من قبيلة كندة التي تقع جنوب غرب اقليم نجد في العربية السعودية
ولد سنة 175 للهجرة وتوفي سنة 256 للهجرة ، حفظ القرآن الكريم والأحاديث النبية الشريفة
وهو في الخامسة من عمره ، أراد يعقوب أن يتعلم المزيد من العلوم التي كانت موجودة في عصره ، فقرر السفر بصحبة والدته إلى البصرة ليتعلم علم الكلام .
أمضى الكندي هناك ثلاث سنوات ، ثم أتم تحصيل العلم على يد أشهر العلماء في بغداد ليزيد من ثقافته وعلمه ، فبدأ بالذهاب إلى مكتبة بيت الحكمة التي أنشأها هارون الرشيد وازدهرت في عهد ابنه المأمون .
وصار يمضي أياما كاملة فيها وهو يقرأ الكتب المترجمة عن اليانونية والفارسية والهندية
لكن فضوله للمعرفة لم يتوقف عند حد قراءة الكتب المترجمة فقط بل كان يتمنى أن يتمكن من
قراءة الكتب التي لم تترجم بلغاتها الأصلية ، لذلك بدأ بدراسة اللغتين السريانية واليونانية وتمكن يعقوب من إتقانهما ، وبدأ بتحقيق حلمه ، فصار صاحب مدرسة في الترجمة وأنشأ في بيته مكتبة
تضاهي في ضخامتها مكتبة الحكمة فصار الناس يقصدون بيته للتعلم ومكتبته للمطالعة .
وصارت شهرته في البلاد عندما كان عمره خمسة وعشرين سنة فقط .
دعاه الخليفة المأمون ليلتقي به فأعجب به وسرعان ما أصبحا صديقين فيما بعد.
وضع الكندي منهجا جديدا للعلوم وفق فيه بين العلوم الدينية والعلوم الدنيوية ، وكانت له معرفة واسعة بالعلوم والفلسفة اليونانية ، وقد عاصر الفلكيين الإخوة الثلاثة بني موسى والفلكي سند بن علي.
أدرك الكندي أهمية الرياضيات في العلوم الدنيوية فوضع المنهج الذي يؤسس لاستخدام الرياضيات في الكثير من العلوم باعتبار على أنه علن أساسي يدخل في الهندسة والمنطق والحساب إلخ...
وقد استعان الكندي بالرياضيات وبالسلم الموسيقي اليوناني الذي اخترعه - فيثاغوراس - ليضع
أول سلم للموسيقى العربية ، وهو أول من وصف مبادئ ما يعرف الآن بالنظرية النسبية ، خلافا
لما يعتقده الكثيرون اليوم بأن - أينشتاين- هو واضع النسبية ، فالكندي يقول إن تلك القيم نسبية لبعضها البعض كما هي نسبية لمشاهدها ، فيما يرى علماء الميكانيك التقليديين- غاليليو ونيوتن-
بأن الوقت والفراغ والحركة والأجسام قيما مطلقة .
كما يلقب الكندي بفيلسوف العرب ، بل يعده الكثيرون ومنهم -كاردانو - من العباقرة الإثني عشر الذين ظهروا في العالم ، وبالإضافة إلى شهرته كفيلسوف ورياضي اشتهر بمعرفته في الفلك والفيزياء والطب والصيدلة والجغرافيا.
كتب أربعة كتب عن استعمال الأرقام الهندية كما قدم الكثير في مجال الهندسة الكروية لمساعدته
في دراساته الفلكية، وراقب أوضاع النجوم والكواكب خاصة الشمس والقمر بالنسبة للأرض، وأتى
بآراء خطيرة وجريئة حول نشأة الحياة على الأرض .
أما في الكيمياء فقد عارض الفكرة القائلة بإمكانية استخراج المعادن الكريمة أو الثمينة كالذهب من المعادن الخسيسة .
أما في علم الفلك فلم يكن الكندي يؤمن بأثر الكواكب في أحوال الناس ورفض ما يقول به المنجمون من التنبؤات القائمة على حركات الأجرام، ووجه اهتمامه إلى الدراسة العلمية في النجوم وأرصادها .
كما أعطى الكندي الشئ الكثير في البصريات الهندسية والفيزيولوجية ، كما أن الكندي كان مهندسا بارعا عارفا بأعمال البناء خاصة بناء القنوات كما حدث عند حفر القنوات بين دجلة والفرات .
وتتجلى إسهاماته في الطب في محاولته تحديد مقادير الأدوية على أسس رياضية وبذلك يكون الكندي هو أول من حدد جرعات جميع الأدوية المعروفة في زمانه