إستمراراً لمسيرة تصحيح التفسيرات والرؤى الخاطئة لنصوص القرآن الكريم ، لعدم وجود رؤية شاملة لمجمل الكتاب عند البعض ، أو لفهم قاصر أو نابع عن رأى شخصى لمزاج أو هوى من مشايخنا القدامى ، لذا نجتهد فى تقديم الرأى والفتوى ، رداً على السؤال الوارد إلينا من الدكتور- محمد العجمى والذى يسأل فيه عن درجة تحريم الخنزير .
فى معرض ردنا ،نقول أن لحم الخنزير قد تم تحريمه بنصوص صريحة قاطعة واضحة فى الآيات 173 من سورة البقَرة والآية 3 من سورة المَائِدَة والآية 145 من سورة الأنعام والآية 115 من سورة النحل على سبيل الحصر --- ثم جاءت بعد هذه الآيات فى ترتيب النزول الآية 5 من سورة المَائِدَة بقوله تعالى (( اليِومَ أُحلَ لَكُمُ الطَيباتُ وطَعَامُ الذينَ أُتوا الكتَابَ حِل لَكمُ )) ص ولأن طعام أهل الكتاب يشتمل على لحم الخنزير فيكون حلاً للمسلمين ، تصديقا لقوله تعالى فى الآية 106 من سورة البقَرة (( ما ننَسَخ مِن إيةٍ أُو نُنسِها نَأتِ بخَيرٍ مِنهَا أَو مِثلهاَ ألم تَعلم أن الله عَلَى كُلِ شىءٍ قَدِير)) ص وذاك قولً فصل لا يحتاج تأويل أو تحايل ------ ونحن إذ نفتى بعدم حرمة الخنزير فى الاسلام قد وضعنا أمام أعيننا قوله تعالى فى الاٌية 116 من سورة النحل ( ولاتقولوا لما تصفُ ألسنتكمُ الكَذبَ هذا حلالُ وهذا حرامُ لتفتروا على الله الكذبَ ) ( ص ) والله من وراء القصد والابتغاء—والله المستعان .
الشيخ د -مصطفى راشد استاذ الشريعة والحاصل على
العالمية من جامعة الازهر كلية الشريعة فرع دمنهور عام 87
المصدر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]