أهلا بكم إخوتي الأحبة
المغرب بلد من البلاد العربية الإسلامية ، يسرني أن اكتب بعض السطور تعريفا بجانب بسيط من
تاريخه الذي قد يكون البعض من إخواننا العرب غير مدركين له الإدراك
التام والكامل ، ربما نظرا لبعد المسافة وموقعه الجغرافي النائي نسبيا.
وإني ما كتبت هنا هذه العجالة إلا إدراكا مني بان هذا المنتدى يشمل عقولا متفتحة واعية ، وليس
الكتابة مني في هذا الموضوع تعصبا لبلدي أو نرجسية مني - معاذ الله -
إنما هو افتخار به ، وهذا الافتخار هو آت من افتخاري الكبير لكل الدول العربية الشقيقة الإسلامية
الغنية بتاريخها والزاخرة بحضاراتها العظيمة .
لهذا أطلب من إخواننا الكرام أن يمدنا كل واحد منهم بصورة ونبذة عن بلده نشرا للعلم والمعرفة ،
وما أحوجنا جميعا للتعرف على تاريخ بلادنا العربية من أقصاها إلى
أدناها كوننا عربا ومن جنس واحد وإن اختلفت تقاليدنا وعاداتنا إلا أنها تنبع من نفس المعين فأهلا بكم .
****************************************
في حقيقة الأمر فإن بلادي المغرب بلد له قواسم مشتركة مع باقي بلدان العالم العربي ، تأثر يها
وأثر فيها كما هي سنة الحياة وقانون التاريخ.
فتحت بلاد المغرب سنة 56 للهجرة على يد القائد الأموي عقبة بن نافع الفهري التابعي الجليل
فانتشر الإسلام فيه على فترات ، وتبنى أبناؤه عقيدته فأصبحت تسري
فيهم مسرى الدم في العروق ، ولا أريد أن أطيل الكلام لذا سأقتصر على ذكر بعض إنجازات
المغاربة ومساهماتهم في الثقافة العربية الإسلامية.
يطلعنا التاريخ أن - عبد الحميد الأوربي - احتضن ادريس بن عبد الله الكامل الهاشمي من آل البيت
فزوجه ابنته كنزة وبايعه بالخلافة وأمده بالمال والرجال فأسس دولة
محت ما تبقى من آثار الوثنية والمجوسية والنصرانية في المغرب، ثم أتى ابنه - ادريس الثاني -
الذي بنى مدينة فاس فأضحت مركزا مشعا للعلم خاصة وأن كانت بها أول
جامعة في العالم وهي - جامعة القرويين العتيقة - التي كان يقصدها القاصي والداني لطلب العلم في
شتى المجالات الدينية والدنيوية ، فتخرج على يد علمائها أعلام كبار
- كالقاضي عياض السبتي صاحب الشفاء- وأبي بكر بي العربي الأندلسي المعافري صاحب -
التفسير المعروف بأحكام القرآن، وابن آجروم صاحب - الآجرومية في علم
النحو وغيرهم كثير كما أنها استقطبت ابن الطفيل وابن زهر ...
أما في الذب والدفاع عن بيضة الإسلام فقد كان للمغاربة فيه باع طويل ، فقد حموا الأندلس مرات
عديدة من هجمات وبطش الإسبان الصليبيين - معركة الآراك والزلاقة لخير
دليل ومثال على ذلك ...
كما ساعد المغاربة إخوانهم العرب في المشرق على رد هجمات الصليبيين والمغول التتار منذ عهد
صلاح الدين إلى عهد المماليك.
كما نشر المغاربة الإسلام في بلاد ما كان يسمى بالسودان سابقا - السنغال ، مالي ، النيجر ، غانا -
ولا ننسى الجهاد البحري حيث أن عرب - سلا المورسكيين - كانوا يخوضون غمار المحيط الأطلسي
إلى شواطئ أمريكا قاطعين بذلك الطريق على أساطيل الصليبيين
الأروبيين.
أما في الميدان الإجتماعي فنرى أن المغاربة خليط من عرب وبربر وأروبيين وهذا ما أثرى العادات
والتقاليد خاصة في المدن العتيقة - كفاس وتطوان والرباط ومكناس
وسلا ومراكش وطنجة والصويرة وأسفي-...
ولأبرز مثال على ذلك الزي المغربي التقليدي والمطبخ المغربي الغني وطرائق احتفال المغاربة
بأعيادهم وزيجاتهم.
هذه إخواني لمحة مبسطة جدا عن تاريخ المغرب راجية أن تنال رضاكم.
مع تقديري واحترامي .
دمتم بود وخير
المغرب بلد من البلاد العربية الإسلامية ، يسرني أن اكتب بعض السطور تعريفا بجانب بسيط من
تاريخه الذي قد يكون البعض من إخواننا العرب غير مدركين له الإدراك
التام والكامل ، ربما نظرا لبعد المسافة وموقعه الجغرافي النائي نسبيا.
وإني ما كتبت هنا هذه العجالة إلا إدراكا مني بان هذا المنتدى يشمل عقولا متفتحة واعية ، وليس
الكتابة مني في هذا الموضوع تعصبا لبلدي أو نرجسية مني - معاذ الله -
إنما هو افتخار به ، وهذا الافتخار هو آت من افتخاري الكبير لكل الدول العربية الشقيقة الإسلامية
الغنية بتاريخها والزاخرة بحضاراتها العظيمة .
لهذا أطلب من إخواننا الكرام أن يمدنا كل واحد منهم بصورة ونبذة عن بلده نشرا للعلم والمعرفة ،
وما أحوجنا جميعا للتعرف على تاريخ بلادنا العربية من أقصاها إلى
أدناها كوننا عربا ومن جنس واحد وإن اختلفت تقاليدنا وعاداتنا إلا أنها تنبع من نفس المعين فأهلا بكم .
****************************************
في حقيقة الأمر فإن بلادي المغرب بلد له قواسم مشتركة مع باقي بلدان العالم العربي ، تأثر يها
وأثر فيها كما هي سنة الحياة وقانون التاريخ.
فتحت بلاد المغرب سنة 56 للهجرة على يد القائد الأموي عقبة بن نافع الفهري التابعي الجليل
فانتشر الإسلام فيه على فترات ، وتبنى أبناؤه عقيدته فأصبحت تسري
فيهم مسرى الدم في العروق ، ولا أريد أن أطيل الكلام لذا سأقتصر على ذكر بعض إنجازات
المغاربة ومساهماتهم في الثقافة العربية الإسلامية.
يطلعنا التاريخ أن - عبد الحميد الأوربي - احتضن ادريس بن عبد الله الكامل الهاشمي من آل البيت
فزوجه ابنته كنزة وبايعه بالخلافة وأمده بالمال والرجال فأسس دولة
محت ما تبقى من آثار الوثنية والمجوسية والنصرانية في المغرب، ثم أتى ابنه - ادريس الثاني -
الذي بنى مدينة فاس فأضحت مركزا مشعا للعلم خاصة وأن كانت بها أول
جامعة في العالم وهي - جامعة القرويين العتيقة - التي كان يقصدها القاصي والداني لطلب العلم في
شتى المجالات الدينية والدنيوية ، فتخرج على يد علمائها أعلام كبار
- كالقاضي عياض السبتي صاحب الشفاء- وأبي بكر بي العربي الأندلسي المعافري صاحب -
التفسير المعروف بأحكام القرآن، وابن آجروم صاحب - الآجرومية في علم
النحو وغيرهم كثير كما أنها استقطبت ابن الطفيل وابن زهر ...
أما في الذب والدفاع عن بيضة الإسلام فقد كان للمغاربة فيه باع طويل ، فقد حموا الأندلس مرات
عديدة من هجمات وبطش الإسبان الصليبيين - معركة الآراك والزلاقة لخير
دليل ومثال على ذلك ...
كما ساعد المغاربة إخوانهم العرب في المشرق على رد هجمات الصليبيين والمغول التتار منذ عهد
صلاح الدين إلى عهد المماليك.
كما نشر المغاربة الإسلام في بلاد ما كان يسمى بالسودان سابقا - السنغال ، مالي ، النيجر ، غانا -
ولا ننسى الجهاد البحري حيث أن عرب - سلا المورسكيين - كانوا يخوضون غمار المحيط الأطلسي
إلى شواطئ أمريكا قاطعين بذلك الطريق على أساطيل الصليبيين
الأروبيين.
أما في الميدان الإجتماعي فنرى أن المغاربة خليط من عرب وبربر وأروبيين وهذا ما أثرى العادات
والتقاليد خاصة في المدن العتيقة - كفاس وتطوان والرباط ومكناس
وسلا ومراكش وطنجة والصويرة وأسفي-...
ولأبرز مثال على ذلك الزي المغربي التقليدي والمطبخ المغربي الغني وطرائق احتفال المغاربة
بأعيادهم وزيجاتهم.
هذه إخواني لمحة مبسطة جدا عن تاريخ المغرب راجية أن تنال رضاكم.
مع تقديري واحترامي .
دمتم بود وخير