اكتشف فريق من الجيولوجيين الأستراليين والبريطانيين كائنات حية وحيدة الخلية متحجرة ترجع لـ3.4 مليارات سنة وقالوا إنها أقدم حفائر على الأرض
وقالت ديلي تلجراف إن تأكيد العلماء، إذا كان مدعوما، يؤكد الرأي القائل إن الحياة تطورت على الأرض بطريقة مفاجئة عقب ما عرف بالقصف الثقيل المتأخر (فترة قبل نحو ثلاثة إلى أربعة مليارات سنة عندما قُصف القمر والكائنات الأخرى في النظام الشمسي بقوة بواسطة كويكبات ضالة) وهو عهد من الدمار الذي ارتطمت فيه موجات من الكويكبات بالكوكب البدائي مما سخن سطح الصخور المنصهرة وجعل المحيطات تغلي لتصير ضبابا متوهجا. وهذا القصف الذي انتهى قبل نحو 3.85 مليارات سنة كان سيجعل سطح الرض مجدبا من أي حياة بدائية.
يُشار إلى أن الحفائر الدقيقة الجديدة وجدت في حجر رملي عند قاعدة تشكيل ستريلي بول الصخري غرب أستراليا.
وكان هذا الحجر الرملي شاطئا قبل 3.4 مليارات سنة على أحد الجزر القليلة التي بدأت تظهر فوق سطح المحيط. وكانت الظروف مختلفة جدا عن تلك اليوم. فقد كان القمر يدور في فلك أقرب إلى الأرض، وهو ما أثار مدا وجزرا هائلا. وكان الجو مفعما بالميثان، بما أن الكواكب لم تكن قد تكونت بعد لتوفير الأكسجين، ومن ثم سخن احترار غازات الدفيئة بسبب الميثان المحيطات لدرجة حرارة حمام ساخن.
وفي هذه الظروف، كما يعتقد الجيولوجيون، عاشت كائنات حية مشابهة للبكتريا المشاهدة اليوم في الشقوق بين الحصى على الشاطئ. وبفحص شرائح رفيعة من الصخر تحت المجهر وجدوا تركيبات تشبه الخلايا الحية، بعضها في عناقيد تبين انقسام الخلية، مكونة من الكربون والكبريت والنيتروجين والفوسفور.
وبهذا الاكتشاف يزعم العلماء أن الأحافير الدقيقة هي أو قد تكون الأقدم المعروفة على الأرض