صنعت الأجهزة الإلكترونية للاستخدام البشري ولتسهيل أمور الحياة اليومية ومتطلبات العصر في مجالي العمل والدراسة.. لكن الخبراء كشفوا منذ سنوات عن مضارها الكثيرة في حال إساءة التصرف بها بعد الانتهاء من استخدامها وتحولها إلى نفايات. وبسبب المكونات التي تتشكل منها الأجهزة الإلكترونية مثل (الرصاص والفسفور والكربون والكروم والكاديوم والليثيوم) باتت تلك الأجهزة تضر بالإنسان والبيئة خاصة في دول العالم الثالث، كما وضح د. معتز كوكش خبير تقنية المعلومات خلال الحوار معه.
ألقى أحدهم بهاتفه النقال الذي انتهت صلاحيته الخدماتية التي صنع لأجلها بحاوية النفايات المجاورة لبيته، في حين ترك رجل آخر هاتفه ليعبث به صغاره كونه لم يعد يحمل أرقاما أو تفاصيل يخاف عليها من عبثية الصغار.
كثيرون يقومون بذات التصرف ويلقون دون اكتراث ما انتهوا من استخدامه من إلكترونيات في متناول الصغار.. والأمر ليس مقتصراً على الهاتف، بل يتجاوز ذلك ويمتد إلى كل الأجهزة الإلكترونية.
ألقى أحدهم بهاتفه النقال الذي انتهت صلاحيته الخدماتية التي صنع لأجلها بحاوية النفايات المجاورة لبيته، في حين ترك رجل آخر هاتفه ليعبث به صغاره كونه لم يعد يحمل أرقاما أو تفاصيل يخاف عليها من عبثية الصغار.
كثيرون يقومون بذات التصرف ويلقون دون اكتراث ما انتهوا من استخدامه من إلكترونيات في متناول الصغار.. والأمر ليس مقتصراً على الهاتف، بل يتجاوز ذلك ويمتد إلى كل الأجهزة الإلكترونية.
سميّة شديدة
هذه الأجهزة الإلكترونية التي صنعت خصيصاً للاستعمال البشري، مضارها كبيرة جداً إن لم يحسن الإنسان استعمالها، هذا ما يؤكده المختصون ومن بينهم الدكتور معتز كوكش خبير تقنية المعلومات ومدير عام مجموعة ازتك بدبي- قرية المعرفة.
ويقول عن النفايات الإلكترونية ومدى سمّيتها: «تعرف النفايات الإلكترونية بأنها المواد الموجودة في الأجهزة الإلكترونية التي نستخدمها في حياتنا ونستخدمها بشكل يومي كجهاز الجوال، وجهاز الحاسب الآلي وأجهزة أخرى كثيرة والتي انتهى عمرها الافتراضي لأن مكوناتها تحتوي على مواد سامة وخطيرة كمادة الرصاص والزئبق وبعض المواد السامة الأخرى. وباتت تشكل مشكلة دولية حيث أضيفت إلى قائمه المشاكل التي تهدد العالم إلى جانب النفايات النووية.
نفايات دول العالم
يضيف كوكش في نفس السياق، قائلاً: «أدى التطور التكنولوجي السريع إلى إنتاج كميات كبيرة من الأجهزة الإلكترونية والكهربائية بشكل يومي مثل أجهزة الكمبيوتر والهاتف النقال وغيرها من الأجهزة. وهذه المواد مع مرور الزمن والانتهاء من استخدامها تتحول إلى نفايات إلكترونية تضر بالبيئة والصحة العامة، خاصة عندما يتم التخلص منها بطرق غير سليمة، ومما يثير الاهتمام أن الدول الغنية تعتمد على تصدير هذه الأجهزة البالية إلى الدول الفقيرة أو دول العالم الثالث بحجة المساعدة! ولكن في الحقيقة إنما تسعى تلك الدول إلى التخلص من تلك الأجهزة بثمن بخس، في حين تمنع القوانين الصارمة في تلك الدول التخلص العشوائي أو التسبب بإحداث أضرار بيئية، وبالتالي يتم تصديرها لتقع في أيدي «دول العالم الثالث» خاصة العمال الذين يعملون في مجال إعادة التصنيع ويتعرضون لمخاطرها الكبيرة».
ويشير كوكش إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تعد أكبر مستهلك للإلكترونيات في العالم وأن أكثر من 600 مليون جهاز حاسوب أصبحت بالية وغير قابلة للاستعمال في أميركا مابين أعوام (2000-2010).
ضرر بيئي
يعدد كوكش سلبيات هذه النفايات ويقول: «للنفايات الإلكترونية آثار سلبية على البيئة، حيث تتراكم المعادن والبلاستيك والمواد الكيمياوية السامة التي تتكون منها الأجهزة الإلكترونية كلوحات الدوائر الكهربائية وأنابيب الزجاج والأسلاك والمقاومات والمكثفات وغيرها من الأجهزة الداخلية الدقيقة وأن أكثر من 70% من المعادن الثقيلة بما فيها الزئبق والكادميوم والقصدير الموجودة في مطامر النفايات، تعمل على تلويث المياه الجوفية وعند حرق هذه النفايات الشديدة السمية تنتج غازات مثل غاز ثنائي أوكسيد الكاربون وأكاسيد الحديد والنحاس الثنائية وأكاسيد العناصر الثقيلة وغيرها ما يؤدي إلى تلوث الهواء، وعند تعرض هذه الغازات إلى الرطوبة والأمطار تتكون الأمطار الحامضية ما يؤدي إلى تلوث المياه والتربة على السواء».
مكونات خطيرة
يشير كوكش إلى المكونات الخطيرة للأجهزة الإلكترونية وتأثيراتها الصحية، ويعطي بعض التفاصيل السمية بخصوصها، يقول: «يوجد «الباريوم» في أجهزة الحاسب الآلي، والتعرض له لفترة قصيرة يؤدي إلى أورام في المخ وضعف عضلات الجسم ويعمل على إصابة القلب والكبد والطحال بأمراض مزمنة. كما يوجد «الكروم» الذي يستخدم عادة في طلاء وتجميل الأجهزة الإلكترونية لحمايتها من الصدأ، وهو يخترق الخلايا بسهولة ويعمل على تحطيم الحامض النووي ويعد من أكثر العناصر تهديداً للبيئة. أما الأحبار فهي من أخطر العناصر وهو «الكربون» المسبب لأمراض الجهاز التنفسي والسرطان كما تحتوي الأحبار على معادن ثقيلة.
وهناك «الفسفور» ويستخدم عادة في الشاشات كمادة حساسة للضوء وخاصة في الهواتف والحواسيب، وهي مكونات عضوية كيميائية موجودة في ألواح الفسفور لها تأثيرات سُمية. وكذلك عنصر «الرصاص» له تأثيرات مباشرة وخطيرة على الجهاز العصبي والدورة الدموية والكلى وجهاز المناعة لدى الجسم البشري فضلا عن أثره السلبي على النمو العقلي للأطفال ويتركز الرصاص في الأجهزة الإلكترونية على كل من لوحات التحكم والشاشات وبطاريات الحاسوب ولوحات الطابعات. إضافة إلى عنصري «الكاديوم» و»الليثيوم» في البطاريات الخاصة باللاب توب والموبايلات، فهذه المواد تحتاج إلى 30 سنة لتحللها عند دفنها بالتربة.
رأي إدارة النفايات
نظراً لخطورة النفايات الإلكترونية، وضررها على الإنسان والبيئة، تم توجيه بعض الأسئلة حول طريقة التصرف في النفايات الإلكترونية للجهة المسؤولة فكان الجواب التالي من مركز إدارة النفايات:
«يُعد مركز إدارة النفايات الهيئة الرائدة في إدارة النفايات بما فيها النفايات الإلكترونية، وإن مركز إدارة النفايات هو مسؤول عن إدارة النفايات و أننا على وشك القيام بإحصائيات تبين حجم النفايات الإلكترونية في إمارة أبوظبي، في الوقت الحالي لا توجد طريقة معينة للتصرف مع هذه النفايات إلا بالمدفنة، وهناك عدة تقنيات عالمية ومختلفة تقوم بمعالجة هذه النفايات الإلكترونية، هذه المواد ليس لها خطر على الأفراد لأنها مصنوعة للاستخدام البشري، ولكن خطورتها تبدأ بعد أن تصبح نفايات وبناء على أنواعها، فبعض هذه النفايات تتضمن غازات أو مواد تؤثر على البيئة، ويجب معالجتها بشكل صحيح.
إن مركز إدارة النفايات رائد في وجود حلول جذرية لكل أنواع النفايات في إمارة أبوظبي والتي من ضمنها النفايات الإلكترونية،
ومن ضمن الخطط الجوهرية للمركز أن يجد إدارة متكاملة للتعامل مع النفايات، ولقد طرح المركز مناقصة في هذا الشهر والتي تجد حلولا متكاملة في أبوظبي، وعلى حسب شروط المناقصة أن المقاولين يوفرون للمركز حلولا جذرية لإدارة النفايات في الإمارة ومن ضمنها إعادة تدوير النفايات وتقليل نسبة النفايات المتوجهه إلى المدافن بنسبة 90% خلال السنوات الخمس القادمة».
هذه الأجهزة الإلكترونية التي صنعت خصيصاً للاستعمال البشري، مضارها كبيرة جداً إن لم يحسن الإنسان استعمالها، هذا ما يؤكده المختصون ومن بينهم الدكتور معتز كوكش خبير تقنية المعلومات ومدير عام مجموعة ازتك بدبي- قرية المعرفة.
ويقول عن النفايات الإلكترونية ومدى سمّيتها: «تعرف النفايات الإلكترونية بأنها المواد الموجودة في الأجهزة الإلكترونية التي نستخدمها في حياتنا ونستخدمها بشكل يومي كجهاز الجوال، وجهاز الحاسب الآلي وأجهزة أخرى كثيرة والتي انتهى عمرها الافتراضي لأن مكوناتها تحتوي على مواد سامة وخطيرة كمادة الرصاص والزئبق وبعض المواد السامة الأخرى. وباتت تشكل مشكلة دولية حيث أضيفت إلى قائمه المشاكل التي تهدد العالم إلى جانب النفايات النووية.
نفايات دول العالم
يضيف كوكش في نفس السياق، قائلاً: «أدى التطور التكنولوجي السريع إلى إنتاج كميات كبيرة من الأجهزة الإلكترونية والكهربائية بشكل يومي مثل أجهزة الكمبيوتر والهاتف النقال وغيرها من الأجهزة. وهذه المواد مع مرور الزمن والانتهاء من استخدامها تتحول إلى نفايات إلكترونية تضر بالبيئة والصحة العامة، خاصة عندما يتم التخلص منها بطرق غير سليمة، ومما يثير الاهتمام أن الدول الغنية تعتمد على تصدير هذه الأجهزة البالية إلى الدول الفقيرة أو دول العالم الثالث بحجة المساعدة! ولكن في الحقيقة إنما تسعى تلك الدول إلى التخلص من تلك الأجهزة بثمن بخس، في حين تمنع القوانين الصارمة في تلك الدول التخلص العشوائي أو التسبب بإحداث أضرار بيئية، وبالتالي يتم تصديرها لتقع في أيدي «دول العالم الثالث» خاصة العمال الذين يعملون في مجال إعادة التصنيع ويتعرضون لمخاطرها الكبيرة».
ويشير كوكش إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تعد أكبر مستهلك للإلكترونيات في العالم وأن أكثر من 600 مليون جهاز حاسوب أصبحت بالية وغير قابلة للاستعمال في أميركا مابين أعوام (2000-2010).
ضرر بيئي
يعدد كوكش سلبيات هذه النفايات ويقول: «للنفايات الإلكترونية آثار سلبية على البيئة، حيث تتراكم المعادن والبلاستيك والمواد الكيمياوية السامة التي تتكون منها الأجهزة الإلكترونية كلوحات الدوائر الكهربائية وأنابيب الزجاج والأسلاك والمقاومات والمكثفات وغيرها من الأجهزة الداخلية الدقيقة وأن أكثر من 70% من المعادن الثقيلة بما فيها الزئبق والكادميوم والقصدير الموجودة في مطامر النفايات، تعمل على تلويث المياه الجوفية وعند حرق هذه النفايات الشديدة السمية تنتج غازات مثل غاز ثنائي أوكسيد الكاربون وأكاسيد الحديد والنحاس الثنائية وأكاسيد العناصر الثقيلة وغيرها ما يؤدي إلى تلوث الهواء، وعند تعرض هذه الغازات إلى الرطوبة والأمطار تتكون الأمطار الحامضية ما يؤدي إلى تلوث المياه والتربة على السواء».
مكونات خطيرة
يشير كوكش إلى المكونات الخطيرة للأجهزة الإلكترونية وتأثيراتها الصحية، ويعطي بعض التفاصيل السمية بخصوصها، يقول: «يوجد «الباريوم» في أجهزة الحاسب الآلي، والتعرض له لفترة قصيرة يؤدي إلى أورام في المخ وضعف عضلات الجسم ويعمل على إصابة القلب والكبد والطحال بأمراض مزمنة. كما يوجد «الكروم» الذي يستخدم عادة في طلاء وتجميل الأجهزة الإلكترونية لحمايتها من الصدأ، وهو يخترق الخلايا بسهولة ويعمل على تحطيم الحامض النووي ويعد من أكثر العناصر تهديداً للبيئة. أما الأحبار فهي من أخطر العناصر وهو «الكربون» المسبب لأمراض الجهاز التنفسي والسرطان كما تحتوي الأحبار على معادن ثقيلة.
وهناك «الفسفور» ويستخدم عادة في الشاشات كمادة حساسة للضوء وخاصة في الهواتف والحواسيب، وهي مكونات عضوية كيميائية موجودة في ألواح الفسفور لها تأثيرات سُمية. وكذلك عنصر «الرصاص» له تأثيرات مباشرة وخطيرة على الجهاز العصبي والدورة الدموية والكلى وجهاز المناعة لدى الجسم البشري فضلا عن أثره السلبي على النمو العقلي للأطفال ويتركز الرصاص في الأجهزة الإلكترونية على كل من لوحات التحكم والشاشات وبطاريات الحاسوب ولوحات الطابعات. إضافة إلى عنصري «الكاديوم» و»الليثيوم» في البطاريات الخاصة باللاب توب والموبايلات، فهذه المواد تحتاج إلى 30 سنة لتحللها عند دفنها بالتربة.
رأي إدارة النفايات
نظراً لخطورة النفايات الإلكترونية، وضررها على الإنسان والبيئة، تم توجيه بعض الأسئلة حول طريقة التصرف في النفايات الإلكترونية للجهة المسؤولة فكان الجواب التالي من مركز إدارة النفايات:
«يُعد مركز إدارة النفايات الهيئة الرائدة في إدارة النفايات بما فيها النفايات الإلكترونية، وإن مركز إدارة النفايات هو مسؤول عن إدارة النفايات و أننا على وشك القيام بإحصائيات تبين حجم النفايات الإلكترونية في إمارة أبوظبي، في الوقت الحالي لا توجد طريقة معينة للتصرف مع هذه النفايات إلا بالمدفنة، وهناك عدة تقنيات عالمية ومختلفة تقوم بمعالجة هذه النفايات الإلكترونية، هذه المواد ليس لها خطر على الأفراد لأنها مصنوعة للاستخدام البشري، ولكن خطورتها تبدأ بعد أن تصبح نفايات وبناء على أنواعها، فبعض هذه النفايات تتضمن غازات أو مواد تؤثر على البيئة، ويجب معالجتها بشكل صحيح.
إن مركز إدارة النفايات رائد في وجود حلول جذرية لكل أنواع النفايات في إمارة أبوظبي والتي من ضمنها النفايات الإلكترونية،
ومن ضمن الخطط الجوهرية للمركز أن يجد إدارة متكاملة للتعامل مع النفايات، ولقد طرح المركز مناقصة في هذا الشهر والتي تجد حلولا متكاملة في أبوظبي، وعلى حسب شروط المناقصة أن المقاولين يوفرون للمركز حلولا جذرية لإدارة النفايات في الإمارة ومن ضمنها إعادة تدوير النفايات وتقليل نسبة النفايات المتوجهه إلى المدافن بنسبة 90% خلال السنوات الخمس القادمة».