يسرني أن أقدم لكم لمحة بسيطة عن فن الصناعة التقليدية بالمغرب في المقال التالي
وهذا المقال قد أتيت به من موقع - البوابة الوطنية المغربية -
(portail national du maroc)
من على الشبكة العنكبوتية
أما الصور فهي من اختياري
أرجو أن تروق لكم المشاهدة
***************
عرف النشاط الحرفي بجميع أنحاء شمال افريقيا درجة كبيرة من التقدم في عهد الفنيقيين الذين امتزجوا بالأمازيغ الأوائل، وأقاموا حضارة قوية لمدة زمنية طويلة ازدهرت فيها الصناعات المرتبطة أساسا بالعمران كالزليج والنجارة والحدادة والرخاميات والنحاسيات والفضيات وصناعة العجلات الحجرية ثم الخشبية ووسائل الصيد والنقل.
وفي العهد القرطاجي تطورنمط عيش المغاربة الأوائل بشكل كبير، فقد شغلت التجارة معظم النشاط الاقتصادي حيث كان المغاربة يجلبون الرخام والصدف والنحاس والكتان والقطن والمعادن والخشب الممتاز والأحجار الكريمة والعاج والعطور من الجزر الإغريقية ومصر ومن إسبانيا والهند ومن شبه جزيرة العرب، وكانوا يصدرون المنسوجات والأواني الزجاجية والمعادن الثمينة.
كما عرفت الصناعة التقليدية نشاطا متميزا في العهد الروماني الذي ازدهرت فيه صناعة السواقي والنواعير والمطفيات، وتعددت مصانع صهر الحديد وطرقه، ودبغ الجلود، وصناعة القناديل، ونسج الملابس، وصنع الأثاث... وغير ذلك من لوازم الحياة التقليدية وكمالياتها.
وبعد الفتح الإسلامي عرفت بلاد المغرب حضارة وثقافة جديدة، وظهرت صناعات يدوية متطورة، وتطورت أخرى كصناعة النقود مثلا، حيث ضربت الدراهم الأولى باسم إدريس الثاني (181 للهجرة). ومن الناحية العمرانية نشطت حرف تقليدية مرتبطة بهذا الميدان كالنجارة والحدادة والنقش على الحجر والجبص، والزليج والزجاج، وصناعة الرخام.
وتطورت الحرف والفنون التقليدية في عهد المرابطين وفي عهد الموحدين، إذ عرف المغرب حركة عمرانية ونهضة حرفية، وبلغ مرحلة من الازدهار الحرفي على عهد بني مرين، تلتها مرحلة اضمحلال وتدهور في عهد الدولة الوطاسية، غير أنه بتولي المولى أحمد المنصور الذهبي السعدي الحكم (1576م) عمد إلى تنشيط الناحية التجارية لدى سكان البادية وتشجيعهم على أعمال البيع والشراء، وإنعاش الصناعات التقليدية القروية حيث تم إحداث ما سمي بالقرى الصناعية في البادية لأول مرة في تاريخ المغرب.
وكان للوافدين من الأندلس الى المغرب الأفصى تأثير إيجابي على الصناعة التقليدية، إذ استنبطوا المياه وأحدثوا الأرحية الطاحنة بالماء، وعلموا أهل البادية أشياء لم يكونوا يعلمونها.
و تضررت الحرف التقليدية بدخول المغرب في عهد الحماية (1912-1956) نتيجة فقدان المجتمع المغربي لذلك التوازن المتواصل قبل هذه المرحلة بين مدنه وبواديه، فقد سهل نظام الحماية تغلغل نمط الإنتاج الرأسمالي ببنياته الصناعية ومؤسساته التجارية وبضائعه المتنوعة، الأمرالذي انعكس سلبا على الحرف بشكل تدريجي جراء المنافسة غير المتكافئة للتجارة الأوروبية.
الحرف التقليدية
تشمل الحرف التقليدية كل الأنشطة الحرفية التي يمارسها الحرفيون، ومختلف الصنائع والخدمات المعروفة في الوسط المغربي التقليدي، ويمكن اعتبارها أحدى أسس التجارة الداخلية والتبادل بين البوادي والمدن.
الصناعة التقليدية الفنية والإنتاجية
الحرف المتفرعة عن قطاع الجلد
دباغ الزيواني- دباغ - صانع الشربيل – صانع البلغة – صانع الأحذية – صانع النعالة – إسكافي – صانع المشايات – مقشر الجلود – صانع السطرمية أو (تاسوفرا) – صانع السروج – طراز الجلد – البزاطمي – صانع الحقائب والمحفظات والشكارة – خياط الملابس الجلدية – تجليد مختلف المنتجات – الهيادري وصانع الفراء – صانع اللبدة – التسفير و التجليد والتذهيب- تجليد الأرائك والكراسي – صانع الأحزمة – الروابزي – صانع الدمى ومنتجات التزيين .
الحرف المتفرعة عن قطاع الطين والحجر
صانع الخزف – صانع الفخار – صانع القرميد – صانع الفسيفساء - صانع الزليج التقليدي – صانع الزليج العادي – صانع الطوب والبجماط – نقاش الجبص- صباغ الجبص- فراغ الجبص – نقاش الرخام – نقاش على الحجر – نحات على الأحجار شبه الكريمة – صانع الرحى – صانع الجير التقليدي.
الحرف المتفرعة عن قطاع النسيج
غزل الصوف والمواد الأولية المختلفة – نسيج الزرابي – نساج الحايك والخرقات المختلفة – نساج الحنبل- نساج الحنديرة – الدراز – صباغ الصوف والمواد الأخرى – صباغ الخيوط – خياط البدلة – خياط الأفرشة – خياط الجلباب – خياط القفطان – خياط الجبادور – خياط الحقائب والأكياس- صانع وطراز الأحزمة المختلفة – محول خيوط الصوف أو الحرير أوالقطنإلى شباك أو مكرامي – صانع المنتجات بالكروشي – صانع الخريب – صانع خزاين والخيام- صانع الطربوش والقبعات – صانع الحيطي – الطرز بمختلف أنواعه – اللباد.
الحرف المتفرعة عن قطاع المصنوعات النباتية
صانع منتجات من الرتان – صانع منتجات من السوخر (أوزيي)- صانع منتجات نفعية للتزيين من الورق- قصاب الدوم أو سعف النخيل – صانع منتجات من الرافي – صانع الحبال – صانع الشباك – صانع القنب- صانع المنتجات من الفلين – صانع التارازى – برادعي – حصار .
الحرف المتفرعة عن قطاع المعادن
الحداد- صانع المنتجات المعدنية المطروقة أو المرصعة- صانع الشبابيك والهياكل والإطارات المعدنية- صانع البراد- صانع الصينية والتوابع- الفضاض والذهاب- صانع البنادق والمسدسات التقليدية- صانع الخلخال – صانع المضمات- صانع الخواتم والأساور وباقي أنواع الحلي- صانع الخناجر والقلادات المختلفة- النقش على مختلف المعادن- صانع الموازن والمكاييل - صانع الثريات.
نماذج من الصناعة التقليدية
النقش على الجبص
يعتبر النقش على الجبص من إبداع الصناع المغاربة الذين حافظوا على هذا التقليد الأمازيغي العربي الإسلامي وطوروه وبرعوا في إدخال تجديدات وابتكارات، ووضع أشكال وتصاميم رائعة.
وتشتهر المدن العتيقة بفن النقش على الجبص كفاس ومكناس والرباط ومراكش وتازة وتطوان وسلا وطنجة وأكادير، وغيرها من المدن الضاربة في عمق التاريخ.
وهذا المقال قد أتيت به من موقع - البوابة الوطنية المغربية -
(portail national du maroc)
من على الشبكة العنكبوتية
أما الصور فهي من اختياري
أرجو أن تروق لكم المشاهدة
***************
عرف النشاط الحرفي بجميع أنحاء شمال افريقيا درجة كبيرة من التقدم في عهد الفنيقيين الذين امتزجوا بالأمازيغ الأوائل، وأقاموا حضارة قوية لمدة زمنية طويلة ازدهرت فيها الصناعات المرتبطة أساسا بالعمران كالزليج والنجارة والحدادة والرخاميات والنحاسيات والفضيات وصناعة العجلات الحجرية ثم الخشبية ووسائل الصيد والنقل.
وفي العهد القرطاجي تطورنمط عيش المغاربة الأوائل بشكل كبير، فقد شغلت التجارة معظم النشاط الاقتصادي حيث كان المغاربة يجلبون الرخام والصدف والنحاس والكتان والقطن والمعادن والخشب الممتاز والأحجار الكريمة والعاج والعطور من الجزر الإغريقية ومصر ومن إسبانيا والهند ومن شبه جزيرة العرب، وكانوا يصدرون المنسوجات والأواني الزجاجية والمعادن الثمينة.
كما عرفت الصناعة التقليدية نشاطا متميزا في العهد الروماني الذي ازدهرت فيه صناعة السواقي والنواعير والمطفيات، وتعددت مصانع صهر الحديد وطرقه، ودبغ الجلود، وصناعة القناديل، ونسج الملابس، وصنع الأثاث... وغير ذلك من لوازم الحياة التقليدية وكمالياتها.
وبعد الفتح الإسلامي عرفت بلاد المغرب حضارة وثقافة جديدة، وظهرت صناعات يدوية متطورة، وتطورت أخرى كصناعة النقود مثلا، حيث ضربت الدراهم الأولى باسم إدريس الثاني (181 للهجرة). ومن الناحية العمرانية نشطت حرف تقليدية مرتبطة بهذا الميدان كالنجارة والحدادة والنقش على الحجر والجبص، والزليج والزجاج، وصناعة الرخام.
وتطورت الحرف والفنون التقليدية في عهد المرابطين وفي عهد الموحدين، إذ عرف المغرب حركة عمرانية ونهضة حرفية، وبلغ مرحلة من الازدهار الحرفي على عهد بني مرين، تلتها مرحلة اضمحلال وتدهور في عهد الدولة الوطاسية، غير أنه بتولي المولى أحمد المنصور الذهبي السعدي الحكم (1576م) عمد إلى تنشيط الناحية التجارية لدى سكان البادية وتشجيعهم على أعمال البيع والشراء، وإنعاش الصناعات التقليدية القروية حيث تم إحداث ما سمي بالقرى الصناعية في البادية لأول مرة في تاريخ المغرب.
وكان للوافدين من الأندلس الى المغرب الأفصى تأثير إيجابي على الصناعة التقليدية، إذ استنبطوا المياه وأحدثوا الأرحية الطاحنة بالماء، وعلموا أهل البادية أشياء لم يكونوا يعلمونها.
و تضررت الحرف التقليدية بدخول المغرب في عهد الحماية (1912-1956) نتيجة فقدان المجتمع المغربي لذلك التوازن المتواصل قبل هذه المرحلة بين مدنه وبواديه، فقد سهل نظام الحماية تغلغل نمط الإنتاج الرأسمالي ببنياته الصناعية ومؤسساته التجارية وبضائعه المتنوعة، الأمرالذي انعكس سلبا على الحرف بشكل تدريجي جراء المنافسة غير المتكافئة للتجارة الأوروبية.
الحرف التقليدية
تشمل الحرف التقليدية كل الأنشطة الحرفية التي يمارسها الحرفيون، ومختلف الصنائع والخدمات المعروفة في الوسط المغربي التقليدي، ويمكن اعتبارها أحدى أسس التجارة الداخلية والتبادل بين البوادي والمدن.
الصناعة التقليدية الفنية والإنتاجية
الحرف المتفرعة عن قطاع الجلد
دباغ الزيواني- دباغ - صانع الشربيل – صانع البلغة – صانع الأحذية – صانع النعالة – إسكافي – صانع المشايات – مقشر الجلود – صانع السطرمية أو (تاسوفرا) – صانع السروج – طراز الجلد – البزاطمي – صانع الحقائب والمحفظات والشكارة – خياط الملابس الجلدية – تجليد مختلف المنتجات – الهيادري وصانع الفراء – صانع اللبدة – التسفير و التجليد والتذهيب- تجليد الأرائك والكراسي – صانع الأحزمة – الروابزي – صانع الدمى ومنتجات التزيين .
الحرف المتفرعة عن قطاع الطين والحجر
صانع الخزف – صانع الفخار – صانع القرميد – صانع الفسيفساء - صانع الزليج التقليدي – صانع الزليج العادي – صانع الطوب والبجماط – نقاش الجبص- صباغ الجبص- فراغ الجبص – نقاش الرخام – نقاش على الحجر – نحات على الأحجار شبه الكريمة – صانع الرحى – صانع الجير التقليدي.
الحرف المتفرعة عن قطاع النسيج
غزل الصوف والمواد الأولية المختلفة – نسيج الزرابي – نساج الحايك والخرقات المختلفة – نساج الحنبل- نساج الحنديرة – الدراز – صباغ الصوف والمواد الأخرى – صباغ الخيوط – خياط البدلة – خياط الأفرشة – خياط الجلباب – خياط القفطان – خياط الجبادور – خياط الحقائب والأكياس- صانع وطراز الأحزمة المختلفة – محول خيوط الصوف أو الحرير أوالقطنإلى شباك أو مكرامي – صانع المنتجات بالكروشي – صانع الخريب – صانع خزاين والخيام- صانع الطربوش والقبعات – صانع الحيطي – الطرز بمختلف أنواعه – اللباد.
الحرف المتفرعة عن قطاع المصنوعات النباتية
صانع منتجات من الرتان – صانع منتجات من السوخر (أوزيي)- صانع منتجات نفعية للتزيين من الورق- قصاب الدوم أو سعف النخيل – صانع منتجات من الرافي – صانع الحبال – صانع الشباك – صانع القنب- صانع المنتجات من الفلين – صانع التارازى – برادعي – حصار .
الحرف المتفرعة عن قطاع المعادن
الحداد- صانع المنتجات المعدنية المطروقة أو المرصعة- صانع الشبابيك والهياكل والإطارات المعدنية- صانع البراد- صانع الصينية والتوابع- الفضاض والذهاب- صانع البنادق والمسدسات التقليدية- صانع الخلخال – صانع المضمات- صانع الخواتم والأساور وباقي أنواع الحلي- صانع الخناجر والقلادات المختلفة- النقش على مختلف المعادن- صانع الموازن والمكاييل - صانع الثريات.
نماذج من الصناعة التقليدية
النقش على الجبص
يعتبر النقش على الجبص من إبداع الصناع المغاربة الذين حافظوا على هذا التقليد الأمازيغي العربي الإسلامي وطوروه وبرعوا في إدخال تجديدات وابتكارات، ووضع أشكال وتصاميم رائعة.
وتشتهر المدن العتيقة بفن النقش على الجبص كفاس ومكناس والرباط ومراكش وتازة وتطوان وسلا وطنجة وأكادير، وغيرها من المدن الضاربة في عمق التاريخ.