عجيب هو هذا الحبر السري فعلا
ومدهش من اخترعه
لفت نظري موضوعك هذا فأردت معرفة المزيد
فعثرت على التالي على هذه الشبكة العنكبوتية أعجوبة هذا العصر
من بين كل المصطلحات، التي يمكن أن يقدمها لنا كتاب الجواسيس، لن تجد مصطلحاً أكثر شهرة من هذا..
ومن بين كل الوسائل، التي استخدمها الجواسيس، لنقل ما حصلوا عليه من معلومات سرية، عبر تاريخ الجاسوسية والمخابرات، لم تحظ وسيلة ما بالشهرة والشعبية، والانتشار على مستوى عام، مثل الحبر السري..
وأهم مميزات الحبر السري، أن الرسالة، التي تتم كتابتها به، يمكن أن تقع في قبضة الخصم، أو في يد جهاز مخابرات معاد، دون أن يدرك ماهيتها، أو أهمية ما حصل عليه بالفعل، ما لم يكن على بينة وثقة، من أنها رسالة مكتوبة بالحبر السري بالفعل، مما يتيح لها الإفلات من نظم الرقابة على الخطابات، في بعض دول العالم الثالث..
فالحبر السري لا يمكن أن يُرى بالعين المجرَّدة، إذ أنه عبارة عن مادة كيميائية، عديمة اللون دوماً، وعديمة الرائحة في الغالب، ولا يمكن رؤيتها أو إظهارها، إلا بعد معالجتها بعامل كيميائي آخر، ومن هنا جاءت تسميتها باسم (الأحبار التعاطفية) (Symathetic Inks)، نظراً لتعاطفها مع المظهرات الخاصة، بها..
وأبسط أنواع الحبر السري على الإطلاق هو الماء العادي، الذي يختفي تماماً فور جفافه، على الورقة التي كُتب به عليها، ولا يمكن إظهار هذه الكتابة، إلا بتعريض الورقة لبخار اليود، الذي يستقر عند المناطق الضعيفة من الورقة، والتي بللها الماء من قبل، ويعيد إظهار الرسالة..
ومنذ مئات السنين، كشف البيزنطي (فيلو) (Felo) أنه يستطيع استخدام حبر مصنوع من زيت الجوز، لكتابة رسائل غير مرئية، ثم يستطيع إظهارها فيما بعد، بتعريضها إلى حرارة لهب مباشر..
والمدهش أن زيت الجوز هذا قد ظل لفترة طويلة، أحد أشهر الأحبار السرية، التي استخدمها الجواسيس، بالإضافة إلى بعض الأحبار العضوية الأخرى، مثل عصير الليمون، والخل، واللعاب، والبول البشري، وكلها مواد غير مرئية، يمكن إظهارها بالتسخين، أو التعريض لحرارة اللهب المباشر..
ولكن زيت الجوز، مثله مثل كل الأحبار السرية العضوية، يسهل كشفه وإظهاره، كما أصبحت كل هذه الأحبار وسائل قديمة ونمطية، ومعروفة للعامة، بحيث تصلح لألعاب الصبية، بأكثر مما تصلح في عالم الجاسوسية والمخابرات، حيث تبلغ المنافسة ذروتها، ويتم ابتكار وسائل جديدة فيها كل يوم، بل وربما كل ساعة..
لذا، فقد انتقل العلماء إلى الأحبار السرية الكيميائية، مثل كبريت الحديد (Iron Sulfate)، والذي يظل بلا لون، حتى يتم مزجه ببوتاسيوم سيانيدات الحديد (Potassium Ferrocyanide)، فيتحوَّل إلى اللون الأزرق، أو يمزج بكربونات الصوديوم (Sodium Carbonate)، الذي يمنحه لوناً بنياً..
وهناك حبر سري آخر، هو أسيتات الرصاص الفرعية (Lead Subacetate)، والذي يتحوَّل إلى اللون البني، عند مزجه بمادة سلفهيدرات الصوديوم (Sodium Sulfhydrate).
هناك أيضاً الفينولفثالين (Phenolphthaleine)، والذي يتلوَّن مع تعرّضه لدخان الأمونيا (Ammonia Fumes)..
والتعامل مع الأحبار السرية ليس بالسهولة، التي حملتها الأسطر القليلة السابقة، إذ أنه لا يمكن أن تستخدم مادة كيميائية بصورتها الخالصة، كحبر سري؛ نظراً لأنه من السهل على الخصم أن يختبر الرسالة بمجموعة من المظهرات، لكشف ما تحويه، لذا فالعلماء في عالم الجاسوسية، يستخدمون تركيبة كيميائية دقيقة، لتأمين أكبر قدر ممكن من الحيطة والحذر، فيما يعرف باسم (المعامل المتخصِّص)
(Peagent - Specific)، بحيث لا يمكن إظهار حبر سري، إلا بوساطة تركيبة كيميائية، ذات نسب دقيقة ومدروسة، لا تصلح إلا لإظهاره هو بالتحديد، وليس سواه، في الرسالة التي تمت كتاباتها به..
ومع تطوّر المواد الكيميائية، تتطوَّر الأحبار السرية أيضاً، حتى إن كل الأنواع السابق ذكرها لم تعد تساوي شيئاً، في عالم الجاسوسية، ودنيا المخابرات..
وهناك أنواع مستحدثة من الأحبار السرية، وهي الأحبار المشعّة، والتي تتم قراءتها بوساطة الأشعة السينية، أو الأشعة دون الحمراء، أو فوق البنفسجية، وعلى الرغم من أن هذا النوع الأخير من الأحبار يعتبر أكثر تطوّراً، إلا أنه من السهل جداً كشفه، وربما أكثر من الأحبار السرية التقليدية، مع تطور التقنيات المضادة..
وفي كل الأحوال، فإن الأحبار السرية لم تعد وسيلة مضمونة أو مأمونة، في ظل التقدم التقني والتكنولوجي، إذ أنه، ومهما كانت براعة استخدامها، يمكن كشفها، وإعادة إظهارها في سهولة..
ثم إن تطوّر وسائل الاتصالات قد جعل الحبر السري وسيلة متخلفة تماماً، في عالم الجاسوسية، وإن لم يتوقف تدريب الجاسوس على استخدامها، في الحالات التي لا تتوافر له فيها التقنية الحديثة، لسبب أو لآخر.
*******************
وهذه إحدى الطرق السهلة والبسيطة لتحضير حبر سري
والتي عجبت من مكوناتها لكن لا بأس في إدراجها
المتطلبات
1- بصلة
2- ريشة
3- مسمار
4- ورقه بيضاء ويستحسن عدم وجود سطور
الطريقة
نثقب البصلة بالمسمار ثقبا صغيرا أو نعصرها فى طبق وبعد ذلك
نضع الريشة فى الثقب أو نبلله فى العصارة وبعد ذلك نأتي
بالورقة ونكتب بالريشة على الورقة ما نريد (كلما جفت الريشة نبللها ثانية)
طريقة القراءة
طريقة الإظهار هي بتسخين الورقة بطريقة غير مباشرة
كأن تمرر عليها مكواة ساخنة من فوق قطعة قماش أو ما شابه
ومدهش من اخترعه
لفت نظري موضوعك هذا فأردت معرفة المزيد
فعثرت على التالي على هذه الشبكة العنكبوتية أعجوبة هذا العصر
من بين كل المصطلحات، التي يمكن أن يقدمها لنا كتاب الجواسيس، لن تجد مصطلحاً أكثر شهرة من هذا..
ومن بين كل الوسائل، التي استخدمها الجواسيس، لنقل ما حصلوا عليه من معلومات سرية، عبر تاريخ الجاسوسية والمخابرات، لم تحظ وسيلة ما بالشهرة والشعبية، والانتشار على مستوى عام، مثل الحبر السري..
وأهم مميزات الحبر السري، أن الرسالة، التي تتم كتابتها به، يمكن أن تقع في قبضة الخصم، أو في يد جهاز مخابرات معاد، دون أن يدرك ماهيتها، أو أهمية ما حصل عليه بالفعل، ما لم يكن على بينة وثقة، من أنها رسالة مكتوبة بالحبر السري بالفعل، مما يتيح لها الإفلات من نظم الرقابة على الخطابات، في بعض دول العالم الثالث..
فالحبر السري لا يمكن أن يُرى بالعين المجرَّدة، إذ أنه عبارة عن مادة كيميائية، عديمة اللون دوماً، وعديمة الرائحة في الغالب، ولا يمكن رؤيتها أو إظهارها، إلا بعد معالجتها بعامل كيميائي آخر، ومن هنا جاءت تسميتها باسم (الأحبار التعاطفية) (Symathetic Inks)، نظراً لتعاطفها مع المظهرات الخاصة، بها..
وأبسط أنواع الحبر السري على الإطلاق هو الماء العادي، الذي يختفي تماماً فور جفافه، على الورقة التي كُتب به عليها، ولا يمكن إظهار هذه الكتابة، إلا بتعريض الورقة لبخار اليود، الذي يستقر عند المناطق الضعيفة من الورقة، والتي بللها الماء من قبل، ويعيد إظهار الرسالة..
ومنذ مئات السنين، كشف البيزنطي (فيلو) (Felo) أنه يستطيع استخدام حبر مصنوع من زيت الجوز، لكتابة رسائل غير مرئية، ثم يستطيع إظهارها فيما بعد، بتعريضها إلى حرارة لهب مباشر..
والمدهش أن زيت الجوز هذا قد ظل لفترة طويلة، أحد أشهر الأحبار السرية، التي استخدمها الجواسيس، بالإضافة إلى بعض الأحبار العضوية الأخرى، مثل عصير الليمون، والخل، واللعاب، والبول البشري، وكلها مواد غير مرئية، يمكن إظهارها بالتسخين، أو التعريض لحرارة اللهب المباشر..
ولكن زيت الجوز، مثله مثل كل الأحبار السرية العضوية، يسهل كشفه وإظهاره، كما أصبحت كل هذه الأحبار وسائل قديمة ونمطية، ومعروفة للعامة، بحيث تصلح لألعاب الصبية، بأكثر مما تصلح في عالم الجاسوسية والمخابرات، حيث تبلغ المنافسة ذروتها، ويتم ابتكار وسائل جديدة فيها كل يوم، بل وربما كل ساعة..
لذا، فقد انتقل العلماء إلى الأحبار السرية الكيميائية، مثل كبريت الحديد (Iron Sulfate)، والذي يظل بلا لون، حتى يتم مزجه ببوتاسيوم سيانيدات الحديد (Potassium Ferrocyanide)، فيتحوَّل إلى اللون الأزرق، أو يمزج بكربونات الصوديوم (Sodium Carbonate)، الذي يمنحه لوناً بنياً..
وهناك حبر سري آخر، هو أسيتات الرصاص الفرعية (Lead Subacetate)، والذي يتحوَّل إلى اللون البني، عند مزجه بمادة سلفهيدرات الصوديوم (Sodium Sulfhydrate).
هناك أيضاً الفينولفثالين (Phenolphthaleine)، والذي يتلوَّن مع تعرّضه لدخان الأمونيا (Ammonia Fumes)..
والتعامل مع الأحبار السرية ليس بالسهولة، التي حملتها الأسطر القليلة السابقة، إذ أنه لا يمكن أن تستخدم مادة كيميائية بصورتها الخالصة، كحبر سري؛ نظراً لأنه من السهل على الخصم أن يختبر الرسالة بمجموعة من المظهرات، لكشف ما تحويه، لذا فالعلماء في عالم الجاسوسية، يستخدمون تركيبة كيميائية دقيقة، لتأمين أكبر قدر ممكن من الحيطة والحذر، فيما يعرف باسم (المعامل المتخصِّص)
(Peagent - Specific)، بحيث لا يمكن إظهار حبر سري، إلا بوساطة تركيبة كيميائية، ذات نسب دقيقة ومدروسة، لا تصلح إلا لإظهاره هو بالتحديد، وليس سواه، في الرسالة التي تمت كتاباتها به..
ومع تطوّر المواد الكيميائية، تتطوَّر الأحبار السرية أيضاً، حتى إن كل الأنواع السابق ذكرها لم تعد تساوي شيئاً، في عالم الجاسوسية، ودنيا المخابرات..
وهناك أنواع مستحدثة من الأحبار السرية، وهي الأحبار المشعّة، والتي تتم قراءتها بوساطة الأشعة السينية، أو الأشعة دون الحمراء، أو فوق البنفسجية، وعلى الرغم من أن هذا النوع الأخير من الأحبار يعتبر أكثر تطوّراً، إلا أنه من السهل جداً كشفه، وربما أكثر من الأحبار السرية التقليدية، مع تطور التقنيات المضادة..
وفي كل الأحوال، فإن الأحبار السرية لم تعد وسيلة مضمونة أو مأمونة، في ظل التقدم التقني والتكنولوجي، إذ أنه، ومهما كانت براعة استخدامها، يمكن كشفها، وإعادة إظهارها في سهولة..
ثم إن تطوّر وسائل الاتصالات قد جعل الحبر السري وسيلة متخلفة تماماً، في عالم الجاسوسية، وإن لم يتوقف تدريب الجاسوس على استخدامها، في الحالات التي لا تتوافر له فيها التقنية الحديثة، لسبب أو لآخر.
*******************
وهذه إحدى الطرق السهلة والبسيطة لتحضير حبر سري
والتي عجبت من مكوناتها لكن لا بأس في إدراجها
المتطلبات
1- بصلة
2- ريشة
3- مسمار
4- ورقه بيضاء ويستحسن عدم وجود سطور
الطريقة
نثقب البصلة بالمسمار ثقبا صغيرا أو نعصرها فى طبق وبعد ذلك
نضع الريشة فى الثقب أو نبلله فى العصارة وبعد ذلك نأتي
بالورقة ونكتب بالريشة على الورقة ما نريد (كلما جفت الريشة نبللها ثانية)
طريقة القراءة
طريقة الإظهار هي بتسخين الورقة بطريقة غير مباشرة
كأن تمرر عليها مكواة ساخنة من فوق قطعة قماش أو ما شابه
يتبع