شجون

لماذا نربّي أطفالنا 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا لماذا نربّي أطفالنا 829894
ادارة المنتدي لماذا نربّي أطفالنا 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شجون

لماذا نربّي أطفالنا 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا لماذا نربّي أطفالنا 829894
ادارة المنتدي لماذا نربّي أطفالنا 103798

شجون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شجون

شجون تعزف على اوتار


    لماذا نربّي أطفالنا

    avatar
    عبير العبير
    عضو
    عضو


    عدد المساهمات : 611
    تاريخ التسجيل : 23/08/2011

    لماذا نربّي أطفالنا Empty لماذا نربّي أطفالنا

    مُساهمة من طرف عبير العبير الإثنين مايو 18, 2015 3:15 pm

    معالم في تربية الأطفال 

    الطفلُ أمانةُ الله بأيدينا ولا حفاظَ على هذه الأمانة إلا بالتربية الحسنة
    فالاستثمارُ في تربية الأطفال هو أنجحُ وأسرعُ استثمار لأي مجتمعٍ يُخطّط لمستقبل حضاري ، وإذا كانت الأمم تحيا بالتّجديد 
    فإنّ هذا التجديد لا يقومُ إلا على حسنِتربية النّشء الجديد .
    يقول الأستاذ عبد الحكيم بحلاق : (أَعطِني مُربّياً ناجحاً؛أُعطيك شعباً حضارياً ناضجاً ). 

    فإذا كانت التربية قيداً من جانب فهي فسحةٌ منجانب آخر.
    وأنا أؤمن بقوة التربية وبدقّة نتائجها، وإنّ ثقتي بحصادها لاتقِلُّ عن ثقتي بحصاد الزرع ،والتربية هي عمل واعٍ دؤوبٌ 

    هدفُهُ تنميةالفطرةِ لبناء الإنسان المتعادل المتوازن فكريّاً وروحيّاً وخُلُقياً وجسدياً.
    الإنسان الصالحِ في ذاته ، المصلحِ لأمّته.

    فهي إذن فَـنٌ وعلمٌ ووعيٌ وجهاد. فالمربي الناجح كالجنائِنيّ الماهر الفنّان "على حد تعبير" شوماخر" . 
    وإنّ الوالد الصالح هو الذي يُحسن تربية ولده حتّى يكون أفضلَ منه

    وتحتاجُ التربية إلى تكاملِ وتواصلِ كلّ الجهود إذ يشتركُ المَهد في البيت والمقعدُ في المدرسة والمِنبرُ في المسجد في صياغةِ الإنسانِ الهادي المَهديّ

    كما تنطلقُ العملية التربوية ابتداءً من اللحظة الأولى من عمرالإنسان بتبليغ الوليد مبادئ الإسلام بسُنّة الأذانِ في أُذنه كي تتشرّب روحُههذه الكلمات الخالدات التي تُنجدُه عندما تعصفُ به الحياة
    وفي هذا الأذان إشعارٌ بأنّ الطفل قد اكتملت إنسانيته ، فهو أهلٌ لتلقّي أعظم المبادئ في الوجود . وفيه أيضاً إيذان للمربّي بأنّ مهمّته التربويّة قد ابتدأت من هذه اللحظة؛وكثيراً ما تكون الخطوة الأولى هي أهمّ عملٍ في مسير طويل . 

    ولما كانت وظيفةُ الإنسان هي أكرم وظيفة فقد امتدّت طفولته ، فكان الطفل الإنساني أطولَا لأحياء طفولة ً لِيَحسُنَ تدريبُهُ وإعدادهُ للمستقبل وذلك في محضن الأسرة؛حيث يقضي الطفل مع أمه (70) ألف ساعة من طفولته ، بينما لا يقضي في المدرسة سوى عشرة آلاف ساعة فحسب.

    فأنفاسُ الأمّ ضروريّةٌ في إنضاج الطفل وضرباتُقلبها ضروريةٌ لتعليمه نظام الحياة وإرادة الحياة . 
    يقول الشّاعر جلال الدين الرومي : 
    ( إذا احتضنت الأمّ طفلَها لِترضعَهُ فليس لدى الطفل وقتٌ ليسألها
     عن إقامة البرهان على أمومتها )

    فدور الأمّ في التربية أكبرُ من دورالأب أو المعلم وهي على أداء هذا الدور أصْبر

    وأعبثُ في البيـت مستبسـلاً *** فأَيَّ إناءٍ أصبتُ انكسرْ 
    أَطيشُ فيضجَرُ بي والدي *** وليس يُلّمُّ بأُمّي الضَّجَرْ 

    فالبيت الذي يخلو من الأمّ الواعية الصالحة هو بيتٌ يتيم .
    أما البيت الذي يكون الأبُ سقفَه والأمُّ قلبَه ويغشاه الحبُّ والرحمة والوعيُ والإيمان فهو البيتُ الذي يُخرّج الإنسان.


    أهمية التربية في الاسلام

    من الثابت علمياً أن الانسان يولد صفحة بيضاء، خالية من أي اتجاه أو تشكل للذات، وإنما يحمل الاستعداد لتلقي العلوم والمعارف وتكوين الشخصية والتشكل وفق خط سلوكي معين.
    لذا نجد القرآن الكريم يخاطب الانسان بهذه الحقيقة،ويذكِّره بنعمة العلم والتعليم والهداية.

    قال تعالى:
    (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لاتعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون). 

    (النحل/78)

    وقد شرح العلامة الحلي مراحل تكوُّن المعرفة لدى الطفل فقال:
    (اعلم أن الله خلق النفس الإنسانية في بداية فطرتها خالية من جميع العلوم بالضرورة، قابلة لها بالضرورة، وذلك مشاهد في حال الأطفال. ثم إنّ الله تعالى خلق للنفس آلات بها يحصل الإدراك، وهي القوى الحساسة فيحس الطفل في أوَّل ولادته يحس لمس مايدركه من الملموسات، ويميز بواسطة الادراك البصري على سبيل التدرج بين أبويه وغيرهما.
    وكذا يتدرج في الطعوم وباقي المحسوسات إلى إدراك ما يتعلق بتلك الآلات، ثم يزداد فطنة فيدرك بواسطة إحساسه بالأمور الجزئية الأمور الكلية من المشاركة والمباينة، ويعقل الأمور الكلية الضرورية بواسطة إدراك المحسوسات الجزئية، ثم إذا استكمل الاستدلال، وتفطن بمواضع الجدال، وأدرك بواسطة العلوم الضرورية العلوم الكسبية، فظهر من هذا أن العلوم الكسبية فرع على العلوم الضرورية الكلية، والعلوم الضرورية الكلية فرع على المحسوسات الجزئية).

    من هذا الشرح لمدلول الآية تتحدد نظرية المعرفة في الإسلام وكيفية تكونها لدى الإنسان منذ نشأته الأولى، مؤصَّلة على قاعدة قرآنية.
    وعلى هذا الفهم، وتلك الأسس العلمية لتلقي المعرفة وتكُّون الشخصية تبتني النظرية التربوية في الإسلام
    ويبدأ تكليف الأبوين في إعداد الطفل وتربيته وتعليمه.
    والتربية في مراحلها الأولى هي مران وتدريب سلوكي عملي يتلقاه الطفل عن طريق الحس من أبويه فيكتسب منهما السلوك والأخلاق والعادات وطريقة التعامل.

    لذا فإن السلوك العائلي، ومحيط الأسرة الثقافي يؤثران تأثيراً بالغاً في تكوين الشخصية واتجاهها المستقبلي.
    أما التعليم فهو تلقي العلوم والمعارف لتكوين عقلية الإنسان وطريقة تفكيره وثقافته، وتشكيل صبغة الهوية الفكرية لشخصيته
    لذا جاء في الحديث الشريف:
    (ما من مولود يولد إلا على هذه الفطرة، فأبواه يهوّدانه وينصّرانه).

    ولأهمية التربية في بناء الشخصية والسلامة النفسية من العقد والانحرافات وأثرها في سعادة الانسان وشقائه في مستقبل حياته وآخرته ودورها الفاعل في حضارة المجتمع وتقدمه العلمي والتنموي أكّد الإسلام الاهتمام بالتربية وتوجيه الطفل والعناية الفائقة به سيّما في سنيّه الأولى. 
    فالتربية تؤثر على أمن المجتمع، وصحته ونظافة بيئته، وإنتاجه الاقتصادي، واستقراره السياسي وتقدمه العلمي والحضاري.
    فالطفل الذي ينشأ كسولاً مهملاً، لايمكن أن يكون إنساناً منتجاً يعرف كيف يوظف وقته وطاقته، ويطوِّر إنتاجه وقدراته
    أو يواصل تحصيله العلمي والخبروي.
    والطفل الذي ينشأ مشرداً متمرداً نتيجة لسوء تعامل الأبوين أو المدرسة أو السلطة من الصعب أن يكون إنساناً ملتزماً بالقانون، يحافظ على الاستقرار السياسي والاجتماعي لبلده وأمته.
    والطفل الذي يعيش في بيئة شاذّة، أو يُربّى تربية مُنحطّة تترك تلك التربية تأثيرها في سلوكه فتجني عليه، وتصنع منه انساناً مجرماً معذَّباً في حياته وشقياً في آخرته.
    avatar
    عبير العبير
    عضو
    عضو


    عدد المساهمات : 611
    تاريخ التسجيل : 23/08/2011

    لماذا نربّي أطفالنا Empty رد: لماذا نربّي أطفالنا

    مُساهمة من طرف عبير العبير الإثنين مايو 18, 2015 3:15 pm

    فقد أثبتت التجارب والإحصائيات العلمية التي أجراها الباحثون أثر التربية في تكوين الفرد والمجتمع فجاءت متطابقة مع تشخيص الرسالة الإسلامية ومقرراتها العلمية في التربية :
    تقول معظم الدراسات التي أجريت في العالمين العربي والغربي بأن سني الطفولة الأولى هي سني تكوين الشخصية الإنسانية وتنمية المواهب الفردية. 

    فالولد يكتسب من احتكاكه بمحيطه ردات فعل على المثيرات الخارجية بحيث تكتمل نصف ردات فعله الثابتة في حياته في السنوات الاولى من حياته. وبديهي أن يكون للقيم السلوكية الايجابية والسلبية السائدة في محيطه العائلي دور فعال ومؤثر في تكوّن طريقة تعامله مع الغير.
    وتثبت الأبحاث التربوية أيضاً أن تكوّن الصورة الذاتية لدى الطفل منذ حداثة سنه تؤثر في نظرته إلى نفسه طيلة سني حياته. 

    فإذا تكونت لديه صورة سلبية عن مقدرته ومكانته في عائلته بأن شعر نفسه مهملاً، دون دور معين في محيطه العائلي لايثير اهتمام أحد كأن وجوده أو عدمه سيّان نمت لديه صورة قاتمة عن مكانته في المجتمع، ماتلبث ان تترجم بتصرفات تؤدي إلى إثبات الوجود عبر سياق تعويضي يتصف بالعنف أو بالمشاكسة أو بالانحراف. 

    وبالعكس إذا وجد الرعاية والمحبة والعاطفة والتقدير والتشجيع بين أفراد أسرته زهت صورته عن نفسه ونمت مقدراته ومواهبه وأصبح يشعر باشراقة مضيئة تشع من شخصيته فتؤهله للقيام بدور فعال في حياته العائلية ومن ثم المدرسية والمهنية والاجتماعية.


    أثبت التقرير الذي وضعه كولمان نتيجة لأبحاثه التربوية المؤيدة بالأبحاث التي قام بها المجلس الاستشاري المركزي للتربية في إنكلترا أن خمسين بالمئة من ذكاء الأولاد البالغين السابع عشرة من عمرهم يتكون بين فترة تكون الجنين وسن الرابعة. وأن خمسين بالمئة من المكاسب العلمية لدى البالغين ثمانية عشر عاماً تتكون ابتداءً من سن التاسعة. وأن 33% من استعدادات الولد الذهنية والتصرفية والمقدامية والعاطفية يمكن التنبؤ بها في سن الثانية، وتصبح درجة التنبؤ 50% في سن الخامسة.
    وتضيف دراسة أخرى أن نوعية اللغة التي يخاطب بها الأهل أولادهم تؤثر إلى حد كبير في فهم هؤلاء وتمييزهم لمعاني الثواب والعقاب وللقيم السلوكية لديهم ولمفاهيمهم ودورهم وأخلاقيتهم.
    ويعتبر الإسلام أن من أهم مكاسب الإنسان في الدنيا أن يكون له ولد صالح، سوِّي الشخصية والسّلوك.
    فقد روي عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) قوله: 

    (من سعادة الرجل الولد الصالح).
    وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قوله:

    (ميراث الله من عبده المؤمن الولد الصالح يستغفر له)


    بقلم الدكتور

    محمد السقاعيد 

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 7:33 pm