شجون

لوحة ورسام 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا لوحة ورسام 829894
ادارة المنتدي لوحة ورسام 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شجون

لوحة ورسام 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا لوحة ورسام 829894
ادارة المنتدي لوحة ورسام 103798

شجون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شجون

شجون تعزف على اوتار


    لوحة ورسام

    avatar
    عبير العبير
    عضو
    عضو


    عدد المساهمات : 611
    تاريخ التسجيل : 23/08/2011

    لوحة ورسام Empty لوحة ورسام

    مُساهمة من طرف عبير العبير الأحد أكتوبر 14, 2012 6:57 pm

    أهلا بكم


    أقدم لكم هذه الصفحة التي نعرض من خلالها لوحات لرسامين مع نبذة عن مختصرة عن حياتهم

    أرجو التفاعل من جميع الإخوة الكرام
    شكري وتحياتي.


    كَمَـان وشمعـدان
    للفنان الفرنسي جـورج بْرَاك، 1910



    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


    ترى، لو لم يختر الرسّام عنوانا لهذه اللوحة ذات اللون الأحادي، هل سيكون من السهل بالنسبة للناظر أن يتعرّف على طبيعة الأشياء المرسومة فيها؟
    قد يقول قائل انه بشيء من التركيز والتمعّن في تفاصيل اللوحة يمكن رؤية شيء اقرب ما يكون لشكل آلة الكمان في الجزء السفلي الأيسر منها.
    أما الشمعدان فالأرجح أن لا ترى سوى بعض أجزائه المفكّكة والمتناثرة في منتصف اللوحة.
    بعض النقّاد يرى في هذه اللوحة تجسيدا للسمات الديناميكية والحيوية التي طبعت التكعيبية التحليلية. وهي أسلوب فنّي ثوري ابتدعه كلّ من جورج بْرَاك وبابلو بيكاسو لتصوير أشياء ذات بعد ثلاثي على قماش مسطّح، دون استخدام المنظور التقليدي الذي كان معمولا به منذ عصر النهضة.
    وهذا الأسلوب في الرسم ينحو باتجاه تكسير الأشياء وتجزئتها وتسطيحها ومن ثمّ إعادة بنائها من نقاط متعدّدة.
    كان بْرَاك يرى أن هذا النوع من التجزئة يسهم في تقريب الأشياء أكثر. وهذه اللوحة تختصر هاجس الفنّان بشكل الأشياء، ورغبته في أن يخلق وهما في ذهن الملتقّي كي يتنقّل بحرّية داخل اللوحة.
    عندما تنظر إلى هذه اللوحة لأوّل وهلة، قد يُخيّل إليك أنها تتحرّك. بْرَاك كان يرى أن الآلات الموسيقية تحتفظ بأهمية اكبر من حيث أنها تتحرّك وتتفاعل بمجرّد أن يلمسها الإنسان. ومثل الإيقاع والتجانس اللذين يميّزان حياة الآلات الموسيقية، فإن الحركة الديناميكية للمكان هي جوهر غنائية لوحات بْرَاك التكعيبية.
    وفي اختياره لموضوع الكمان والشمعدان، يخبرنا بْرَاك انه يرسم وفق تقليد مألوف يستمدّ أصوله من رسوم الحياة الساكنة الهولندية والفرنسية. وبناءً عليه، فإن ما نراه ليس تمثيلا وهميا لكمان وشمعدان، لأنه بالإمكان أن نرى في تفاصيل اللوحة بعض المؤشّرات أو العلامات الدالّة على وجودهما.
    وفي تمثيله للآلة الموسيقية على وجه الخصوص، يُلاحظ أن الرسّام استخدم خطوطا تجريدية، لكنها واضحة بما يكفي ودونما حاجة للعنوان، لأن نفهم أنها تشير إلى جانبي جسم آلة الكمان. كأن الرسّام يجرّب إلى أيّ مدى يمكن للخطوط والأشكال التجريدية أن تمثل الأشياء وتقرّبها من ذهن المتلقّي.

    ظهرت التكعيبية كأسلوب مميّز ومؤثّر من أساليب الفنون البصرية في باريس في الفترة ما بين عامي 1907 و 1914م. وكان هذا الأسلوب يمثّل ثورة وفي نفس الوقت قطيعة مع أساليب الرسم التقليدية المعروفة.
    وهناك اتفاق بين مؤرّخي الفنّ على أن بابلو بيكاسو وجورج بْرَاك هما الأبوان المؤسّسان للتكعيبية. لكن كان هناك رسّامون آخرون دفعوا بالحركة قُدُماً، مثل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ومارسيل دُوشان.
    الناقد الفنّي الفرنسي لوي فوسيل كان أوّل من استخدم مصطلح التكعيبية عام 1908 عندما رأى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]لـ بْرَاك ووصفها بأنها "مكعّبات غريبة". وسرعان ما انتشر المصطلح على نطاق واسع، رغم انه لم يرق كثيرا لـ بيكاسو وبْرَاك.
    وفي ما بعد، وصف مؤرّخ آخر التكعيبية بأنها "المحاولة الأكثر تطرّفا للقضاء على الغموض وفرض قراءة واحدة للصورة".
    وقد رفض الرسّامون التكعيبيون التمسّك بالمنظور. كما نحّوا جانبا القاعدة القديمة التي تقول إن الفنّ يجب أن يحاكي الحياة وفضّلوا عليها تمثيل الأشخاص والأشياء بطريقة مجزّأة.
    بْرَاك كان دائما معجبا بالشكل والثبات. ولوحاته تختصر هدف التكعيبية الأساسي، وهو تمثيل العالم كما يُرى من وجهات نظر مختلفة ومن زوايا متعدّدة.

    ولد جورج بْرَاك في ارجنتويل في مايو من عام 1882. وقد تعرّف منذ صغره على الألوان وأدوات الرسم في متجر والده. وفيما بعد تلقّى بعض الدروس في أكاديمية الفنون.
    وعندما انتقل إلى باريس، عمل مع احد رسّامي الديكور واستمرّ في تلقي دروس خاصّة في الرسم. وفي عام 1907 قابل بابلو بيكاسو أثناء عمل الأخير على لوحته المشهورة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
    ومنذ ذلك الحين ربطت الاثنين صداقة وثيقة. ويقال أنهما ابتكرا التكعيبية في الرسم عندما كانا يلاحظان عن قرب بعض لوحات بول سيزان.
    وقد بدأ الاثنان رحلتهما مع التكعيبية باستخدام ألوان محايدة وأنماط هندسية معقّدة. ثم بدأ بْرَاك يوظّف الكولاج في أعماله باستخدام أشياء متنوّعة من الحياة اليومية مثل الصحف والحبال والورق والزجاج والنسيج وخلافه.
    خدم جورج بْرَاك كجندي في الجيش الفرنسي أثناء الحرب العالمية الأولى. وعانى وقتها من إصابة بالغة في الرأس تلتها فترة نقاهة طويلة. ثم عاد إلى الرسم مرة أخرى عام 1917م. لكنه لم يلبث أن انفصل عن التكعيبية وأصبح يميل أكثر إلى التجريب في محاولة لاكتشاف أساليب فنّية جديدة.
    وقد توفّي الرسّام في باريس في أغسطس من عام 1963 ودُفن في إحدى كنائس النورماندي. وأعماله موجودة اليوم في العديد من المتاحف العالمية المشهورة.
    avatar
    عبير العبير
    عضو
    عضو


    عدد المساهمات : 611
    تاريخ التسجيل : 23/08/2011

    لوحة ورسام Empty رد: لوحة ورسام

    مُساهمة من طرف عبير العبير الأحد أكتوبر 14, 2012 7:00 pm

    بورتريه الفيلسوف دونيه ديدرو
    للفنان الفرنسي جان اونوريه فراغونار، 1769



    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


    كان دونيه ديدرو فيلسوفا وكاتبا فرنسيا كبيرا خلال عصر التنوير. وإحدى إسهاماته المهمّة هي كتاباته النقدية عن الأعمال الفنّية التي كانت تُعرض في صالون باريس في ذلك الوقت.
    كانت تلك الكتابات موجّهة إلى جمهور أوسع. وكان من بين قرّائه أعضاء البيوت الملكية في بولندا وروسيا والسويد وغيرها. ومعظم هؤلاء لم يكونوا قد رأوا تلك اللوحات، وغالبا لم يكن مقدّرا لهم أن يروها أبدا لولا كتابات ديدرو.
    المسافة الجغرافية بين القرّاء والأعمال الفنّية دفعت ديدرو أن يكتب مطالعاته وشروحاته بأسلوب تفصيلي ومشوّق لم يكن يخلو من طابع استعراضي.

    وكان يضمّن كتاباته رسومات توضيحية، بحيث وضع تلك اللوحات أمام أعين القرّاء البعيدين.
    كانت فلسفة دونيه ديدرو تتمحور حول الإرادة الحرّة. ومن آرائه أن السلوك تحدّده عوامل الوراثة. وقد حذّر زملاءه الفلاسفة من التركيز أكثر ممّا ينبغي على الرياضيات ومن التفاؤل الذي يرى أن نموّ المعرفة من شأنه أن يؤدّي تلقائيا إلى تقدّم الإنسان والمجتمع.

    ومن أقواله المشهورة:

    لن يتحرّر الإنسان إلا بعد أن يُشنق آخر إقطاعي بأمعاء آخر قسّيس"، و"ما بين التطرّف والبربرية خطوة واحدة".

    هذا البورتريه كان جزءا من سلسلة من البورتريهات التي رسمها جان اونوريه فراغونار لكبار الشخصيات في لحظات إلهامهم. كان ديدرو وقتها احد أشهر الكتاب في فرنسا ومحرّر وناشر موسوعة المعارف الفرنسية وكاتب عدد من الروايات وكتب النقد الأدبي.
    كان ديدرو يريد أن يظهر في اللوحة وهو يعمل، وتلك كانت إحدى سمات شخصيّته. كانت الفكرة المثالية عنده هي العزلة. غير أن الرسّام ابرز في البورتريه طبيعة اهتمام الناقد في ديدرو واهتمام المتلقّي في نفس الوقت. وهو المفهوم المركزي في نظرية ديدرو عن الفنّ.
    في البورتريه يتبدّى جمال ونعومة وتناغم ألوان فراغونار وبراعته في استخدام فرشاة حرّة، رشيقة وواثقة . الوجه الملوّن بكثافة والنظرات المتأمّلة وانحناءة الجسد وحركة اليدين تقدّم رؤية عن شخصية مفكّرة وملهمة.
    لم يكتسب دونيه ديدرو شهرة أو مالا كثيرا أثناء حياته رغم عمله الفكري الشاقّ والمضني. بل لقد اضطرّ إلى الإعلان عن بيع مكتبته كي يوفّر مهرا لابنته. ثم تدخّلت كاثرينا الثانية ملكة روسيا واشترت المكتبة. وطلبت من ديدرو أن يحتفظ بالكتب في باريس إلى أن تطلبها منه، وعيّنته مسئولا على المكتبة براتب سنوي.
    فراغونار كان نتاج المراحل اللاحقة من عصر الروكوكو الذي ارتبط بأنماط العمارة والأثاث التي كانت رائجة في أوساط الطبقة البرجوازية الفرنسية. كان هؤلاء يبحثون عن أعمال فنّية جميلة وفخمة تعزّز ثراءهم وتبرز استمتاعهم بمباهج الحياة.

    كان فراغونار معلّما في رسم المشاهد المنزلية ومناظر الطبيعة الرعوية، وكذلك في رسم المَخادع بأسلوب ايروتيكي.
    وكان له معجبوه الكثر وتأثيره الكبير على الرسّامين الذين أتوا من بعده وخاصّة الانطباعيين.
    بعد الثورة الفرنسية اختفى الرسّام من المشهد الفنّي في فرنسا لبعض الوقت. لكن أسلوبه الهوائي والبارع ظهر فجأة بعد ذلك، وبالتحديد في نهاية القرن التاسع عشر، من خلال جيل جديد من المقلّدين الذين أعادوا اكتشافه وغيره من فنّاني الروكوكو الآخرين.
    avatar
    عبير العبير
    عضو
    عضو


    عدد المساهمات : 611
    تاريخ التسجيل : 23/08/2011

    لوحة ورسام Empty رد: لوحة ورسام

    مُساهمة من طرف عبير العبير الأحد أكتوبر 14, 2012 7:04 pm

    المُـلهِمـات
    للفنان الفرنسي موريـس دونيـه، 1893


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


    في نهايات القرن قبل الماضي، ظهرت في فرنسا حركة فنّية جديدة أطلق رموزها على أنفسهم اسم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. وقد اختاروا هذا الاسم لأنهم كانوا يطمحون أن يأتوا بأشكال جديدة من الرسم والتعبير. كان موريس دونيه مؤسّس هذه الجماعة. وكان من أعضائها البارزين كلّ من ادوار فويار وبيير بونار.
    كانت حركة الأنبياء تدعو إلى ربط الفنّ بالحياة والى المزاوجة المثالية بين الفنون البصرية والموسيقى والشعر والمسرح. وكانوا يولون اهتماما كبيرا بالألوان. كانوا، مثلا، يرون أن أهمّ جزء في اللوحة هو السطح المغطّى بمجموعة منظمّة من الألوان بما تثيره من إيقاع وتعبيرية وانفعال.
    وفي مقابل اهتمامهم بالألوان وبساطة الأشكال وتوظيف الطبيعة للتعبير عن الحالات الانفعالية المختلفة، كان رموز هذه الحركة يغفلون المنظور وينكرون واقعية أواخر القرن التاسع عشر ويؤكّدون على ضرورة إلغاء الفوارق الفاصلة بين الرسم والزخرفة. ولهذا السبب ادخلوا الفنون الزخرفية على لوحاتهم ووظّفوا التطريز والأرابيسك وأسلوب الرسم الياباني في أعمالهم.
    موريس دونيه كان أشهر رموز هذه الجماعة وأغزرهم إنتاجا وأكثرهم تأثيرا. وأهمية دونيه تتجاوز الرسم. فقد كان أيضا ناقدا ومنظّرا، وترك العديد من الكتابات التي تتناول وظيفة الرسم ودوره في المجتمع وفي الحياة.
    كانت الجماعة تؤمن بقوّة الفنّ وقدرته على تغيير العالم. وكانوا يرون أن الفنّ لا يجب أن يكون واقعيا بل أداة ووسيلة للتعبير عن العاطفة والمزاج. كما كانت تكثر في رسوماتهم الرؤى التي تتحدّث عن السلام والهدوء والطمأنينة، كما لو أنها وسيلة للهرب من صخب وتشوّش الحياة المدنية الحديثة.
    في هذه اللوحة، يرسم موريس دونيه موضوعا من الأدب الإغريقي، ولكن في سياق معاصر. ومن الملاحظ انه أعطى ملامح زوجته للملهمات الثلاث الرئيسيات اللاتي يظهرن في مقدّمة اللوحة ويرمزن للحبّ والدين والفنّ. وقد حدّد لكلّ منهنّ هيئة تناسب نوع الإلهام الذي يرتبط بها. كما رسم ملهمات أخريات وهنّ واقفات بين الأشجار.
    اللوحة تغلب عليها الألوان الحمراء والصفراء والخضراء. وأرضية الحديقة تبدو زخارفها مثل سجّادة فارسية، بينما تكتسي أوراق الأشجار، هي الأخرى، طابعا زخرفيّاً.
    كانت زوجة الرسّام، واسمها مارثا مورييه، حبيبته وملهمته. كانت، مثله، امرأة متديّنة. وكان يقول إن الله اختارها كي تهديه وتلهمه في الرسم. وقد ظهرت في العديد من لوحاته ورسمها في حالات وأوضاع مختلفة.
    الظهور المتكرّر لـ مارثا في رسومات دونيه هو إعلان من طرفه بحبّه الكبير لها. وقد رسمها دائما بوجه هادئ وملامح وقورة. وهي في فنّه الأميرة والعذراء والمرأة النائمة في غابة سحرية. كان ذوقهما واحدا في الموسيقى والشعر. وهي كانت أيضا عازفة بيانو موهوبة. وكان من أصدقائهما كلّ من الموسيقيّ كلود ديبوسي ومالارميه وبول فاليري واندريه جيد. وقد ذهب دونيه بمعيّة الأخير عام 1895 إلى ايطاليا واطّلع على جمال روما. كما زار توسكاني وتأثّر بألوان وأضواء الريف الايطالي وبُهر بلوحات رافائيل ومايكل انجيلو.
    وشكّلت تلك الزيارة بداية النهاية لـ الأنبياء. وأصبح دونيه يتبنّى أسلوبا أكثر كلاسيكية ثم لم يلبث أن فقد معظم جاذبيّته المبكّرة.
    في لوحات دونيه صمت يثير التأمّل وحضور يذكّر بأجواء اركاديا، حيث المكان يوفّر للإنسان مهربا من مخاوف العالم الخارجي. كان الرسّام يعتقد أن للون والخط والشكل خصائص موسيقية وأنها يمكن أن توصل إحساسا بالإيقاع والتناغم. وقد استخدم هذه الأفكار في رسم لوحاته.
    وهناك في أعماله ميزة أخرى تتمثّل في طابعها الديكوري والهادئ والبسيط. وهذه هي السمات التي كان يراها في لوحات بيير بوفي دو شافان الذي كان معجبا بأعماله وبأسلوبه.
    في إحدى لوحاته المشهورة الأخرى، يرسم دونيه أسطورة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] كي يصوّر من خلالها القوّة العظيمة للموسيقى والشعر وتأثيرهما على الطبيعة والإنسان. ومن أعماله الأخرى المعروفة أيضا سلسلة من أربع لوحات تتحدّث عن الفصول. لكن يمكن اعتبار اللوحات الأربع دراسة رمزية عن أربع لحظات مهمّة في حياة المرأة.
    ولد موريس دونيه في النورماندي عام 1870م لعائلة ثريّة. أي انه يوفّر حالة نقيضة لنموذج الفنّان الفقير أو الجائع مثل فان غوخ أو بيكاسو. وقد تمتّع بدعم عائلته. بل واستطاع من خلال ريع لوحاته أن يعيل زوجته وأطفالهما الخمسة.
    في سنّ الثالثة عشرة تلقى الفنّان دروسا في الرسم. كما كان يواظب على زيارة متاحف باريس، وخاصّة اللوفر. كان دونيه منذ صغره إنسانا متديّنا وعلى شيء من التصوّف. وكان من عادته أن يضفي على لوحاته بعدا روحيا. وأعماله المبكّرة تمتلئ بصور لنساء بوجوه بيضاء شاحبة يمشين في الغابات المقدّسة أو يلتقطن الأزهار والفواكه. كان دونيه يعتقد أن مهمّته تقديم الأفكار المثالية عن الله وعن الحبّ والعاطفة وتحويل كلّ شيء في الحياة اليومية إلى أعمال تضجّ بجمال غير عاديّ.
    المعروف أن موريس دونيه عاش في فترة مضطربة من تاريخ فرنسا. وعاصر حربين عالميتين. وكان الطلب على لوحاته كبيرا، خاصّة في فترة ما بين الحربين الأولى والثانية.
    وقد استمرّ يرسم حتى يوم وفاته في نوفمبر من عام 1943م متأثّرا بجروح أصيب بها إثر تعرّضه لحادث سيّارة في باريس.
    وفي العام 1980 تمّ افتتاح متحف يحمل اسمه ويضمّ معظم أعماله.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 3:54 pm