حوالي (3100 - 2686) قبل الميلاد
هو العصر الذي يحدد بداية التاريخ ويعرف ايضا بالعصر العتيق والعصر الثيني نسبة الى مدينة ثيني والتي تقع بالقرب من أبيدوس بصعيد مصر، ويشمل الأسرتين الأولى والثانية وقد أمتاز ببداية أستقرار وحدة مصر السياسية ، وبمعرفة الكتابة منذ بدايته ، وظهور المصادر التاريخية المكتوبة لأول مرة ، كما يعتبر عصر التكوين بالنسبة لنظم الحكم والأدارة وأختيار عاصمة ادارية للبلاد ، وتعاقب على عرش مصر أسرتان حاكمتان من الأسر الفرعونية التي حكمت مصر القديمة .
الأسرة الأولي : ( 3200_3047 ) قبل الميلاد
ارتبط تأسيس حكم الأسرة الأولي بثلاثة أسماء ملكية هي نعرمر ( مينا ) وعحا ومني وقد دارت حولهم مناقشات وآراء كثيرة فيحتمل أن الأسماء الثلاثة دلوا علي ملك واحد بدأ حكمه باسم نعرمر ثم تلقب بلقب عحا أي ( المحارب ) ثم تلقب باسم ( مني ) بمعني المثبت أو الراعي أو الخالد ، ويميل كثير من الباحثين إلي الاعتقاد بأن نعرمر هو مني وأن عحا كان إبنا لنعرمر .
ثم تتابع علي العرش ثمانية ملوك تسموا بأسماء ( حورعحا _جر _واجي _دن_ عج إيب _ سمرخت _ قاي عا رع حوتب ) ومازالت هذه الأسماء موضع جدل لغوي وتاريخي بين الأثريين والمؤرخيين حتى الان.
الأسرة الثانية : (3047_2780) قبل الميلاد
ظل أمر ترتيب أسماء الملوك في هذه الأسرة موضع نقاش بين الباحثين والاثريين والمؤرخين وقد عرف منهم ثمانية ملوك (حتب سخموي _ نبرع _ ني نثر _ بر ايب سن (سخم أب) _ونج _ سنج _ خع سخم _ خع سخموي).
وسلك أوائل أولئك الفراعنة سياسة حكيمة في الربط بين الصعيد والدلتا بعد اتحادهما عن طريق المصاهرة وأزدواج الألقاب والاشتراك في عبادة الأرباب فمثلا تزوج نعرمر بإحدي سليلات البيت الحاكم القديم في الدلتا وهي ( نيت حوتب ) وتزوج الملك دن بأميرة من الدلتا تسمي ( مريت نيت ) وتمتعتا الزوجتان الملكيتان بمكانة عالية دلت عليها الآثار الباقية بأسميهما وسمح الفراعنة للوجه البحري بشخصية متمايزة في إدارته تحت ظل التاجين فانتسب الملوك إلى شعار النحلة ( بيتي ) جنبا إلي جنب مع شعار الصعيد (سو) كما اهتموا بالأعياد الدينية وأحتفالات والطقوس الجنائزية ، وخصصوا للدلتا بيت مال وحامل أختام ودار وثائق ، ويعتبر عصر بداية الأسرات عصر تكوين بالنسبة لأساليب الحكم و الإدارة المصرية .