يحتفي محرك البحث الشهير "جوجل" بذكرى ميلاد الفنان إسماعيل يس الذي ولد في مثل هذا اليوم لعام
اللوجو الخاص به لصورة رمزية، والذي لُقب بـ"الضاحك الباكي".
الجدير بالذكر أنه ابن وحيد لصائغ ميسور الحال بمحافظة السويس،توفت والدته وهو لا يزال طفلا صغيراً، والتحق في البداية بأحد الكتاتيب ثم تابع في مدرسة ابتدائية حتى الصف الرابع الابتدائي فقط، حيث أفلس محل الذهب الخاص بوالده وتراكم الديون عليه، فاضطر الفتى للعمل مناديا أمام محل لبيع الأقمشة، فقد كان واجبا عليه أن يتحمل مسئولية نفسه منذ صغره.
عشق الفنان إسماعيل ياسين أغنيات الموسيقار [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فكان يرددها منذ نعومة أظافره، ويحلم بأن يكون مطربا منافسا له في يوم من الأيام، فاتجه إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في بداية الثلاثينيات حيث عمل صبيا في أحد المقاهي بشارع محمد على وأقام بالفنادق الصغيرة الشعبية، ثم التحق بالعمل مع الأسطى "نوسة"، والتي كانت أشهر راقصات الأفراح الشعبية في ذلك الوقت، ثم عاد يفكر مرة ثانية في تحقيق حلمه الفني فذهب ليلقي المونولوجات في ملهى بديعة مصابني، بعد أن اكتشفه توأمه الفني وصديق عمره وشريك رحلة كفاحه الفنية المؤلف الكوميدي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] والذي كون معه ثنائياً فنياً شهيرا.
استطاع يس أن ينجح في فن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فظل عشر سنوات من عام 1935 لـ 1945 متألقا في هذا المجال حتى أصبح يلقى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في الإذاعة نظير أربعة جنيهات عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الواحد شاملا أجر التأليف والتلحين.
كانت بداية دخوله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في عام 1939 عندما اختاره [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ليشترك في فيلم (خلف الحبايب)، وقدم العديد من الأفلام لعب فيها الدور الثاني من أشهرها في تلك الفترة أفلام "علي بابا والأربعين حرامي" و"نور الدين والبحارة الثلاثة" و"القلب له واحد"، وفي عام 1945 جذبت موهبة يس انتباه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فاستعان به في معظم أفلامه، ثم أنتج له عام 1949 أول بطولة مطلقة في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (الناصح) أمام الوجه الجديد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
كما استطاع يس أن يكون نجما لشباك التذاكر تتهافت عليه الجماهير، فكانت أعوام 52 و 53 و54 عصره الذهبي حيث مثل 16 فيلما في العام الواحد وهذا لم يستطع أن يحققه أي فنان آخر، على الرغم من كونه لا يتمتع بالوسامة والجمال وهي الصفات المعتادة في نجوم الشباك في ذلك الوقت، إلا أنه استطاع أن يجذب إليه الجماهير عندما كان يسخر من شكله وكبر فمه في معظم أعماله، فأصبح البطل الوحيد الذي تقترن الأفلام باسمه حتى وصل للقمة، حيث قدم أكثر من 482 فيلم في حياته.
اقترنت باسمه العديد من الأفلام ومنها إسماعيل ياسين في متحف الشمع - إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة - إسماعيل ياسين في الجيش - إسماعيل ياسين في البوليس – إسماعيل ياسين في الطيران – إسماعيل ياسين في البحرية – إسماعيل ياسين في مستشفي المجانين – إسماعيل ياسين طرزان - إسماعيل ياسين للبيع، والتي كان معظمها من تأليف [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
رغم هذا النجاح الساحق الذي حققه إسماعيل ياسين، خصوصاً فترة الخمسينيات، لكن مسيرته الفنية تعثرت في العقد الأخير من حياته، حتى وافته المنية في 24 مايو 1972 إثر أزمة قلبية حادة قبل أن يستكمل تمثيل دوره الأخير والصغير في فيلم بطولة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ولذلك كان يسمى بالضاحك الباكي)، فرغم أن أكثر أفلامه كوميدية ومضحكة إلا انه كان يعيش حزينا خاصة بآخر أيام حياته